وزير خارجية لبنان: قرداحي يدرس الاستقالة بعد الأزمة مع دول الخليج

31 أكتوبر 2021
بو حبيب كشف أن بلاده طلبت وساطة واشنطن (أنور عمرو/فرانس برس)
+ الخط -

قال وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بو حبيب، مساء السبت، إن وزير الإعلام جورج قرداحي، يدرس مقترح الاستقالة من منصبه، كاشفاً أن بيروت طلبت وساطة واشنطن لتقريب وجهات النظر مع أطراف الأزمة الحالية.
وأعلنت السعودية، مساء الجمعة، استدعاء سفيرها في لبنان، وأمهلت السفير اللبناني 48 ساعة لمغادرة البلاد، بعد أيام من الضجة التي أحدثتها تصريحات قرداحي، حين اعتبر أن قتال الحوثيين ضد السعودية "دفاع عن النفس"، الأمر الذي دفع الحكومة إلى التنصّل من تلك التصريحات، والتشديد على أنها كانت سابقة لتولّيه المنصب.
وبعد السعودية، أعلنت كلّ من البحرين والكويت والإمارات اتخاذ إجراءات مماثلة، فيما عُقدت اجتماعات عدة في لبنان، في محاولة لإيجاد حلّ للأزمة المستجدة مع دول الخليج، وسط بحث في إمكانية تقديم وزير الإعلام استقالته.
وأوضح الوزير اللبناني في مقابلة أجرتها معه قناة "الجزيرة مباشر"، أن "اجتماعاً (لبنانياً) التأم السبت للنظر في تلك المشكلة"، مضيفاً: "نريد وقتاً لأن هناك تعقيدات، لكن الوزير قرداحي مدرك للمصلحة اللبنانية وكرامته نحافظ عليها".
وحول استنتاج البعض أن طلب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من قرداحي تقدير الموقف هو إشارة للاستقالة، قال بو حبيب: "صحيح، حتى اجتماع اليوم (السبت) نوقش بهذا الاتجاه"، قبل أن يستدرك بالقول: "لكن الوزير قرداحي يدرس هذا الاقتراح ويعرف أن مصلحة لبنان قبل مصلحته شخصياً، لكن عنده نوع من الارتباطات مع غيره من الناس من أجل أخذ القرار"، في إشارة إلى حلفائه الداعمين له.
وحول توقيت القرار النهائي لقرداحي، تابع الوزير اللبناني: "ليس هناك موعد محدد، لكن نتمنى أن يكون غداً (الأحد) هناك قرار نهائي بأي اتجاه يريد أخذه".
وبشأن توقع بو حبيب تقديم قرداحي لاستقالته أجاب: "صعب التكهن، لأن لبنان مكونات كثيرة وفئات كثيرة، وعلى قرداحي التشاور"، مستبعداً أن تؤدي تلك الأزمة مع دول خليجية إلى استقالة حكومة ميقاتي قائلاً: "لا استقالة، ونستمر في معالجة المشكلة وكنا نتمنى حواراً بين الأشقاء أو من خلال الجامعة العربية".

وأشار بو حبيب إلى أن "الولايات المتحدة وفرنسا وغيرهما يدعمون بقاء الحكومة"، متحفظاً عن تسمية الآخرين.
وكشف أن بلاده طلبت وساطة واشنطن لحل الأزمة الحالية مع دول خليجية قائلاً: "الولايات المتحدة صديقة للجميع تستطيع تقريب وجهات النظر وفي ظل غياب أي طرف عربي يقوم بهذا العمل، وارتأينا أن نتكلم مع واشنطن".
وأضاف بو حبيب: "يهمنا أن تحل المشكلة الحالية بشكل مرضٍ للجميع واللبنانيين"، مؤكداً أن بلده "لن يقبل أن يعمل ضد مصلحة السعودية".
(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون