وزير خارجية النظام السوري يبحث في السعودية العلاقات الثنائية

14 مارس 2024
من لقاء بن فرحان والمقداد اليوم (واس/إكس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- وزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد، التقى نظيره السعودي في الرياض لبحث تعزيز العلاقات الثنائية ومناقشة المستجدات ذات الاهتمام المشترك، مما يشير إلى تحسن ملحوظ في العلاقات بين البلدين.
- استئناف العلاقات الديبلوماسية بين السعودية وسوريا في مارس 2023 بعد قطيعة دامت نحو 11 عامًا، وذلك عقب اتفاق السعودية وإيران في بكين، ما يعكس تغيرات إقليمية مهمة.
- عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية في مايو 2023 بعد تعليق عضويتها في 2011، رغم تحفظات بعض الدول، تُظهر تحولًا في الموقف العربي تجاه النظام السوري وتسلط الضوء على التعقيدات السياسية الراهنة.

التقى وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد، اليوم الخميس، نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، في العاصمة السعودية الرياض.

وقالت وكالة الأنباء السعودية "واس" إنّ "الجانبين بحثا مختلف جوانب العلاقات الثنائية وسبل دفعها وتعزيزها، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات والموضوعات ذات الاهتمام المشترك".

وكان سفير النظام السوري في السعودية، أيمن سوسان، التقى بوكيل وزارة الخارجية السعودية عبد الرحمن الرسي، أمس الأربعاء، وتم الاتفاق على تعزيز التنسيق والتشاور في المحافل الدولية، بحسب ما ذكرته صحيفة الوطن المقربة من النظام السوري.

وكان المقداد أجرى أول زيارة رسمية إلى السعودية كوزير للخارجية في إبريل/ نيسان الماضي، تبعتها بنحو أسبوع زيارة لبن فرحان إلى العاصمة دمشق التقى خلالها رئيس النظام السوري بشار الأسد.

وحول أبعاد زيارة المقداد للرياض، قال الباحث السوري في مركز "جسور" للدراسات، وائل علوان، لـ"العربي الجديد" إن هناك "تفاعلاً سعودياً مع النظام السوري رغم أنه غير ملتزم بسياسة أمن المنطقة والمطالب العربية منه لإعادة التطبيع، لكن هناك رغبة واضحة من الرياض بإبقاء خط التواصل مع النظام، وخاصة بعد أحداث غزة التي ستغير كثيراً في الموازين بالمنطقة"، مشيراً إلى أن "موقع سورية الجغرافي وانضباط النظام المتوقع تجاه عدم التصعيد مع إسرائيل يجعلان التواصل معه مكسباً على مستوى الوساطة الإقليمية، أكثر من كون هناك فائدة مرجوة من النظام بحد ذاته".

وكانت السفارة السعودية أعادت فتح أبوابها في دمشق مطلع فبراير/ شباط الماضي، وأعلن البلدان عن استئناف علاقاتهما الديبلوماسية في مارس/آذار 2023، بعد نحو أحد عشر عاماً على قطعها نتيجة سلوك النظام السوري في قمع الثورة السورية 2011. وجاء استئناف العلاقات بين الرياض ودمشق بعد اتفاق مماثل بين السعودية وإيران (الحليف الرئيسي للنظام السوري) أُعلن عنه في العاصمة الصينية بكين في 10 مارس/ آذار 2023.

وأعلن وزراء الخارجية العرب عن عودة سورية إلى جامعة الدول العربية، في 7 مايو/ أيار 2023، واستئناف مشاركة وفودها في اجتماعات الجامعة، مع تسجيل بعض الدول تحفظها على القرار، وأفاد بيان من الجامعة بأنه "تقرر استئناف مشاركة وفود حكومة الجمهورية العربية السورية في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية، وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها اعتباراً من 7 مايو/ أيار 2023".

واعترضت بعض الدول على عودة سورية إلى الجامعة العربية، خصوصاً قطر، معللة ذلك بعدم إزالة الأسباب التي أدت لعزلها، أو تعليق عضويتها، فيما تصر مصر على تطبيق القرار 2254 مقابل فتح الطريق أمام سورية للعودة إلى الجامعة.

وعلقت جامعة الدول العربية عضوية سورية في 16 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011، بسبب عدم التزام النظام السوري بتنفيذ بنود المبادرة العربية لحل الأزمة التي خلفها قمعه للحراك المعارض لاستمرار حكم بشار الأسد، ووافقت 18 دولة على القرار حينذاك، مقابل اعتراض 3 دول هي سورية ولبنان واليمن، وامتناع العراق عن التصويت.

المساهمون