أكّد وزير الدفاع المولدوفي الاثنين، خلال مقابلة مع وكالة فرانس برس، أن بلاده لا تواجه "خطراً عسكرياً وشيكاً بل "حرباً هجينة تقودها موسكو" من أجل "قلب السلطة" المولدوفية الموالية لأوروبا.
وقال الوزير أناتولي نوساتي "حتى لو لم يكن هناك في الوقت الحالي" تهديد عسكري على مولدوفا، تتأثر الدولة الصغيرة المجاورة لأوكرانيا بـ"التضليل والتوتر في المجتمع بسبب روسيا".
تأتي تصريحات وزير الدفاع وسط مخاوف من جرّ مولدوفا إلى الحرب الروسية على أوكرانيا، تواصل السجال الحاد بين موسكو وكيشيناو مع دعوة وزير الدفاع المولدوفي أناتولي نوساتي روسيا إلى سحب أو إتلاف مخزن هائل للأسلحة السوفييتية القديمة يقع على أراضي "جمهورية بريدنيستروفيا (ترانسنيستريا)" الانفصالية عن مولدوفا، المعلنة من جانب واحد.
وتوترت العلاقات بين موسكو وكيشيناو منذ انتخاب مايا ساندو ذات التوجهات الأوروبية رئيسة لمولدوفا في 2020. وارتفعت حدة الخلافات والسجالات منذ بداية الحرب الروسية على أوكرانيا، وموقف مولدوفا الداعم لأوكرانيا. ومنذ بداية الحرب تردد اسم مولدوفا وترانسنيستريا أكثر من مرة كهدف عسكري محتمل للجيش الروسي تارة، وللجيش الأوكراني تارة أخرى.
واتهمت الولايات المتحدة، الجمعة، روسيا بمحاولة زعزعة استقرار مولدوفا، خصوصاً عبر استخدام الاحتجاجات في الشوارع، للإتيان بحكومة موالية لموسكو في نهاية المطاف.
(فرانس برس)