أعلنت وزارة الدفاع الصينية، اليوم الجمعة، أن الوزير لي شانغ فو سيزور روسيا في الفترة من 16 إلى 19 إبريل/نيسان وسيلتقي بمسؤولين عسكريين روس.
وكانت بكين قد طرحت نفسها أخيراً وسيطاً لحل الأزمة بين موسكو وكييف، وهو الأمر الذي رفضته واشنطن.
وزار الرئيس الصيني شي جين بينغ الشهر الماضي روسيا، والتقى الرئيس فلاديمير بوتين، دون أي بوادر قد تمهد لمفاوضات إنهاء الصراع في أوكرانيا.
ولم يأتِ شي على ذكر الصراع في أوكرانيا تقريباً طوال زيارته التي استمرت يومين، وقال في تصريحات إن الصين لديها "موقف محايد". ولم يكن هناك ما يشير إلى أن جهود شي للعب دور صانع السلام قد أسفرت عن نتائج، لكنه لم يقدم أيضاً أي عرض لدعم حرب بوتين في أوكرانيا بشكل مباشر، بحسب ما ذكرته وكالة "رويترز".
وعلى الرغم من إقرار بوتين، في ختام محادثاته مع شي، بأن العديد من نقاط الخطة الصينية للسلام في أوكرانيا قد تشكل قاعدة للتسوية، إلا أنه رأى في الوقت نفسه أن الغرب وكييف غير مستعدين لذلك بعد.
وقدّمت الصين، في فبراير/شباط من هذا العام، وثيقة من 12 نقطة تتضمّن موقفها من النزاع في أوكرانيا، في الذكرى الأولى للحرب الروسية على أوكرانيا، والتي بدأت في 24 فبراير 2022. واعتبرت الصين في الوثيقة أن الحوار والتفاوض هما الحلّ الوحيد القابل للتطبيق في الأزمة الأوكرانية، مشددة على وجوب تشجيع ودعم كلّ الجهود التي تُفضي إلى تسوية سلمية للأزمة.
وأكدت بكين أنها ستواصل لعب دور بنّاء في هذا الصدد، مشيرة إلى ضرورة أن يظل المجتمع الدولي ملتزماً بالنهج الصحيح لمساعدة أطراف النزاع على فتح الباب أمام تسوية سياسية في أقرب وقت ممكن.
(رويترز، العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
