وزير الدفاع الصيني من موسكو: مصممون على تعزيز التعاون مع الجيش الروسي

18 ابريل 2023
استمرت المحادثات لمدة يومين (Getty)
+ الخط -

أكد وزير الدفاع الصيني لي شانغ فو، "تصميم" بلاده على تعزيز التعاون مع الجيش الروسي، وذلك وفق تصريحات أوردتها وكالات أنباء روسية، اليوم الثلاثاء، خلال زيارة يقوم بها لموسكو.

وتبدي الدول الغربية الداعمة لكييف في مواجهة الغزو الروسي، خشيتها من أن تزوّد الصين موسكو بالأسلحة لمساندتها في الحرب التي تخوضها منذ أكثر من عام، وذلك في خضم تقارب روسي صيني معارض للتوجهات الغربية.

وأوضح لي شانغ فو أنّ الزيارة تهدف إلى أن "نظهر للعالم الخارجي التصميم الحازم لتعزيز التعاون الاستراتيجي بين القوات المسلحة الصينية والروسية".

وتعهّد الوزير الصيني "بتطوير التعاون العسكري والتقني، إضافة إلى التجارة العسكرية بين روسيا والصين"، ونقل هذه المجالات الى "مستوى جديد".

من جهته، دعا وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، الذي التقى نظيره الصيني، اليوم الثلاثاء، إلى تطوير هذه العلاقات "من خلال تقديم كل (طرف) إلى الآخر، دعماً قوياً، بما يشمل قضايا الأمن القومي".

وأبرز الوزير الروسي "أهمية أنّ يتشارك بلدانا التقييم نفسه لاتجاه التحوّل الجاري حالياً في المشهد الجيوسياسي العالمي".

وهذه الزيارة هي الزيارة الخارجية الأولى التي يقوم بها لي شانغ فو منذ توليه منصبه في مارس/ آذار من عام 2023. وكان قد أكد الأحد الماضي خلال لقائه الرئيس فلاديمير بوتين، "الطبيعة الخاصة والأهمية الاستراتيجية لعلاقاتنا الثنائية".

وأضاف وفق تصريحات مترجمة نقلها التلفزيون الروسي: "لدينا علاقات قوية للغاية تتخطى التحالفات العسكرية والسياسية خلال حقبة الحرب الباردة (...) إنها في غاية الاستقرار"، معتبراً أنّ العلاقات "دخلت بالفعل حقبة جديدة".

وتأتي زيارة وزير الدفاع الصيني لروسيا، المقرر أنّ تستمر حتى 19 إبريل/ نيسان، بعد زيارة رسمية للرئيس الصيني شي جين بينغ لموسكو في مارس/ آذار الماضي.

وخلال المحادثات التي استمرت يومين، أشاد بوتين وشي بـ"الحقبة الجديدة" في علاقات البلدين، وناقشا مقترحات بكين لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

وزير الخارجية الصيني سيزور الفيليبين هذا الأسبوع

في سياق آخر، قالت الفيليبين، اليوم الثلاثاء، إنّ وزير الخارجية الصيني تشين قانغ سيتوجه إليها في زيارة رسمية في وقت لاحق الأسبوع الجاري، وسيبحث مع نظيره الفيليبيني قضايا الأمن الإقليمي مثل مسألة بحر الصين الجنوبي.

ستكون زيارة تشين، في الفترة ما بين 21 إلى 23 إبريل/ نيسان، أول تعامل رسمي مع المستعمرة الأميركية السابقة منذ تعيينه وزيراً للخارجية ومستشاراً للدولة في ديسمبر/ كانون الأول. وتأتي الزيارة في ظل استياء بكين من توسيع الفيليبين إمكانية استخدام الجيش الأميركي لقواعدها.

وسيبحث تشين مع نظيره الفيليبيني إنريكي مانالو، تنفيذ اتفاقات أُبرمت خلال زيارة رسمية للصين قام بها الرئيس فرديناند ماركوس في يناير/ كانون الثاني، فضلاً عن مناقشة نتائج محادثات ثنائية جرت الشهر الماضي تتعلق ببحر الصين الجنوبي.