نفى مجلس الأمن والدفاع السوداني صحة تقارير صحافية نشرت عن البدء في إنشاء قاعدة روسية، كما نفى المجلس، بشدة، زيارة وفد حكومي سوداني إلى إسرائيل.
وجاء النفي على لسان وزير الدفاع اللواء ياسين إبراهيم، يوم الخميس، عقب جلسة لمجلس الأمن والدفاع ترأسها رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان.
وطبقاً للوزير، فقد ناقش المجلس الرؤية الوطنية حول المبادرة الإماراتية لإزالة التوتر على الحدود مع الجارة إثيوبيا، مشيداً بـ"المبادرة والجهود التي ظلت تقدمها دولة الإمارات العربية الشقيقة"، لكن المجلس رهن موقف السودان من المبادرة بوضع العلامات الحدودية وفقاً لاتفاقية 1902 كأساس لأي تعاون أو تفاهمات لاحقة، مؤكداً تمسك السودان بحقه القانوني في أراضيه.
وأوضح الوزير أن "المجلس استمع لتنوير حول زيارة رئيس مجلس السيادة لمدينة الجنينة، غرب البلاد، والتي شهدت عنفاً قبلياً أودي بحياة عشرات الأشخاص الأسبوعين الماضيين، مشيراً إلى أن مجلس الأمن والدفاع استمع أيضا إلى تقرير شامل حول مجمل الأوضاع الأمنية بولاية غرب دارفور، مؤكداً أن "المجلس أمّن على مصفوفة التدابير والإجراءات الأمنية لعودة الحياة إلى طبيعتها وأهمها مراجعة القصور الأمني ومحاسبة المتقاعسين من أفراد الأجهزة الأمنية ومراجعة الخطوط الدفاعية والتأمينية لمدينة الجنينة وتحديد القطاعات والمسؤوليات واستخدام القوة الرادعة ضد المتفلتين وحاملي السلاح خارج الأطر القانونية ومستخدمي العربات غير المقننة".
وأشار إبراهيم إلى أن التدابير شملت "تحديد حركة منسوبي حركات الكفاح المسلح، ومنع ارتداء الزي العسكري في المدينة إلى حين اكتمال الترتيبات الأمنية، ومنع حركة عربات القوات النظامية والأجهزة الأمنية داخل الأسواق والأحياء السكنية بجانب تنفيذ حملة ضد المشردين وفاقدي السند، ومعالجة أوضاعهم الاجتماعية، فضلاً عن الإسراع في محاسبة المتورطين في الأحداث السابقة، وزيادة مراكز وأقسام الشرطة في المدينة".