قام وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، اليوم السبت، بزيارة نادرة للقوات الروسية المتمركزة في أوكرانيا، وقلّد أفراداً بالجيش أوسمة، واجتمع مع قادة كبار خلال الجولة، حسبما أفاد بيان ومقطعان مصوّران أصدرتهما الوزارة.
وزار كبار قادة الجيش الروسي الخطوط الأمامية في أوكرانيا مرات قليلة فقط، منذ غزو عشرات الآلاف من القوات الروسية الدولة المجاورة العام الماضي، في ما تصفها موسكو بأنها "عملية عسكرية خاصة".
وقالت وزارة الدفاع في بيان منشور على تطبيق "تليغرام"، إن شويغو "تفقد موقع القيادة الأمامي لأحد التشكيلات بالمنطقة العسكرية الشرقية في اتجاه جنوب دونيتسك".
وظهر شويغو في مقطع مصوّر أصدرته وزارة الدفاع، يقلّد أفراداً بالجيش الروسي أوسمة، ويتجول في بلدة مدمّرة، برفقة قائد المنطقة الكولونيل جنرال رستم مرادوف.
وفي المقطع المصوّر الثاني الذي نشرته الوزارة في وقت لاحق اليوم السبت، ظهر شويغو وهو يرأس اجتماعاً مع قادة كبار، من بينهم رئيس الأركان العامة فاليري غيراسيموف، والجنرال سيرغي سوروفيكين، أحد نواب غيراسيموف في الحملة على أوكرانيا.
وتعرض شويغو، الذي شغل منصب وزير الدفاع منذ 2012، لانتقادات حادة حول أدائه في الصراع من مؤيدين للحرب.
والشهر الماضي، اتهم يفغيني بريغوجين، رئيس مجموعة المرتزقة الروسية "فاغنر"، التي تلعب دوراً رئيسياً في الحرب على أوكرانيا، شويغو وآخرين "بالخيانة" لحجب إمدادات الذخيرة عن أفراد مجموعته.
وتقترب القوات الروسية من السيطرة على باخموت شرق أوكرانيا، بعد أسابيع من المواجهة الدامية مع القوات الأوكرانية، وهو ما سيشكل، إن حصل، نجاحاً طال انتظاره في المدينة الاستراتيجية.
وتسعى موسكو للسيطرة على باخموت، لإظهار التقدم العسكري الروسي في الحرب، عدا عن أن هذه الخطوة تمثل أثراً رمزياً كبيراً بالنسبة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وفي حال نجحت القوات الروسية في الاستيلاء على الأراضي المرتفعة غرب المدينة، فإن مدناً مثل كراماتورسك ستكون تحت رحمة المدافع وقذائف الهاون الروسية، كما أن ذلك سيغير بالتأكيد مواقع القوات الأوكرانية التي من غير المعروف إلى أي مدى يمكن أن تنسحب.
(رويترز، العربي الجديد)