وزير الدفاع التركي: نواصل المباحثات مع أميركا بخصوص تشغيل مطار كابول

02 يوليو 2021
أكار: حتى الآن لا توجد أي قرارات متخذة (الأناضول)
+ الخط -

قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، اليوم الجمعة، إنه لم يتخذ أي قرار بعد فيما يتعلق بتشغيل مطار "حميد كرازاي" في العاصمة الأفغانية كابول، وإن المباحثات متواصلة مع الجانب الأميركي حيال هذا الموضوع.

وفي تصريحات صحافية لأكار نقلت عبر الإعلام التركي، أفاد بأن "تشغيل مطار كابول مهم جداً لمستقبل أفغانستان وتوفير احتياجاتهم، حيث تعمل تركيا على تشغيل مطار كابول منذ 6 سنوات، وأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أشار خلال قمة الناتو إلى إمكانية استمرار أنقرة في تشغيل المطار في حال تحقق الشروط والظروف اللازمة".

وشدد الوزير التركي على "استمرار المباحثات مع دول عدة في مواضيع توفير الدعم السياسي والمالي واللوجيستي إلى أفغانستان، من بينها قرارات تتخذ عبر الأمم المتحدة وحلف الناتو، والتفاهم أيضا مع الحكومة الأفغانية، وبالمقابل يستمر الحوار لتوفير جميع أنواع الدعم السياسي والمالي واللوجستي مع بقية الدول".

وحول اللقاءات مع واشنطن، قال آكار "تتواصل المباحثات مع الجانب الأميركي، وحتى الآن لا توجد أي قرارات متخذة، ولكن المباحثات مستمرة، وتركيا تعمل على أمن واستقرار الإخوة الأفغان، فالمطار يجب أن يعمل بشكل مستمر".

وبرّر ذلك بقوله "في حال عدم عمل المطار بالشكل الجيد فإن السفارات ستنسحب من البلاد، وهذا ما سيؤدي إلى عزلة أفغانستان، وبنظرة عبر العلاقات الدولية فإن هذه المسألة ستشكل خطراً كبيراً، ولهذا فإن المشاورات مستمرة دون اتخاذ أي قرار بعد".

وأضاف "بناء على التطورات الجارية سيتم عرض نتائج المشاورات مع الجانب الأميركي إلى الرئيس أردوغان عبر اجتماع معه وتناول ما يمكن عمله، وبعد موافقته سنعمل على تنفيذ الخطة المتفق عليها"، دون الكشف عن أي تفاصيل، واكتفائه بالقول إن "اللقاءات متواصلة وستتواصل".

 

وتعتبر تركيا مطار كابول مهماً لها فيما يتعلق بتقديم الخدمات والمساعدات المقدمة للأفغان عبر المطار، حيث تعمل مؤسسات تركية عديدة في البلاد، وتقدم القوات التركية غير المحاربة تدريبات للقوى الأمنية الأفغانية وتؤمن المطار. وتمتلك تركيا أكبر بعثة دبلوماسية مساحة في أفغانستان، وتهدف لاستمرار بقاء قوتها الناعمة في البلاد، وتدعو للتعاون مع باكستان لإقناع حركة طالبان بوجودها في المطار، حيث تطالب الحركة جميع القوات الأجنبية بمغادرة البلاد.

وفي وقت سابق من اليوم، انسحبت القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" بالكامل من قاعدة باغرام الجوية، أكبر قاعدة جوية للقوات الدولية في أفغانستان، بعد تحضيرات استمرت لأسابيع، أكدت خلالها وزارة الدفاع الأفغانية أنها على أهبة كاملة لتسلم مهام القاعدة الجوية.

ونقلت "فرانس برس" عن مسؤول أميركي طلب عدم الكشف عن اسمه أن "كل قوات التحالف غادرت باغرام" من دون أن يحدد متى غادرت آخر القوات الأميركية وجنود الحلف الأطلسي القاعدة الواقعة على بعد خمسين كيلومترا شمال كابول.

ونهاية الشهر الماضي، التقى الرئيس الأميركي جو بايدن بالرئيس الأفغاني أشرف غني ومنافسه السياسي السابق عبد الله عبد الله، لبحث دعم واشنطن لأفغانستان في ظل انسحاب القوات الأميركية بعد حرب استمرت 20 عاماً، والصعوبات التي تواجهها قوات الحكومة في مواجهة المكاسب الميدانية التي تحققها "طالبان".

المساهمون