وزير الدفاع التركي: نراقب عن كثب حقوق التركمان في كركوك

20 ديسمبر 2021
بحسب آكار يجب أن لا تكون كركوك مجالاً للمساومة بين بغداد وأربيل (عارف أغدوغان/Getty)
+ الخط -

كشف وزير الدفاع التركي خلوصي آكار، اليوم الإثنين، أن تركيا تراقب عن كثب التطورات في مدينة كركوك العراقية، مؤكدا أن أنقرة تعتبر حماية حقوق التركمان في المدينة أمرا هاما بالنسبة لها.
جاء ذلك في اجتماع عقده آكار مع قيادات الجيش عبر تقنية الفيديو، موجها تعليماته إلى القادة العسكريين، وتطرق فيها لمكافحة حزب العمال الكردستاني في العراق، وتحدث عن التطورات في كركوك.
وقال آكار في كلمته التي لفتت الأنظار: "من المهم بالنسبة لتركيا حماية حقوق التركمان في كركوك، والتطورات في تلك المنطقة تتم متابعتها عن قرب من قبل أنقرة"، دون إضافة مزيد من التفاصيل.
ويبدو أن كلام آكار الذي لم يوضح أسبابه، يأتي بعد تصريحات صحافية لرئيس جبهة تركمان العراق حسن توران، تحدث فيها، قبل أيام، عن مرحلة تشكيل الحكومة العراقية بقوله إنه "لا يجب أن تكون كركوك مجالا للمساومة بين بغداد وأربيل في مرحلة تشكيل الحكومة".
وأضاف توران "مرحلة تشكيل الحكومة حساسة، وكركوك منذ 4 سنوات يتم تأمينها عبر قوى الحكومة الفيدرالية، ولا يرغبون بأن يكون هناك أي تدخل من خارج بغداد في الأمور الإدارية والأمنية"، قاصدا قوى حكومة إقليم كردستان العراق.
وتعهد آكار في كلمته للقادة "بملاحقة آخر إرهابي داخل تركيا وخارجها، وأن ملاحقتهم ستكون وفق العلاقات مع أربيل وبغداد مستندة للحقوق والقوانين واحترامها وإجرائها بشكل بناء، وأن تركيا تعمل كل ما بوسعها من أجل التطورات الإيجابية للوصول معا إلى الهدف النهائي".
ولفت إلى أن "هذا التعاون سيؤدي إلى توفير الأمن للإخوة العراقيين في بلادهم وللمواطنين الأتراك في تركيا، وسنعمل كتفا لكتف في هذه المنطقة معهم للوصول إلى الأهداف".
ومنذ سنوات تقود قوات الجيش التركي وأجهزة المخابرات عمليات أمنية وعسكرية من أجل القضاء على معاقل حزب العمال الكردستاني في جبال قنديل وشمال العراق عبر عدة عمليات عسكرية، وعبر عمليات إنزال عسكري وقصف بالمسيرات والطائرات، فضلا عن إنشاء قواعد عسكرية بالمنطقة، وهذه العمليات تقودها أنقرة بالتنسيق مع حكومتي أربيل وبغداد.
وتطرق آكار أيضا إلى التوترات في البحر الأسود، خاصة بين روسيا وأوكرانيا، بقوله "تعمل أنقرة على أن يسود الاستقرار في البحر الأسود دون توترات وضمن احترام للاتفاقيات الدولية بالمنطقة، دون السماح لزيادة التوتر، وهو ما تقوله تركيا لكل الأطراف المعنية".
وزاد "نأمل بأن تحل التوترات الحاصلة بين روسيا وأوكرانيا وبين روسيا وحلف الأطلسي عبر الوسائل السلمية بأقرب وقت، وأن يسود السلام والاستقرار في البحر الأسود، وتركيا تعمل ما يقع عليها في هذا الصدد وتقدم أي دعم مطلوب في هذا الإطار".
وتوترت العلاقات الروسية مع الغرب، وخاصة الولايات المتحدة وأوروبا، بعد الحشود العسكرية الروسية على طول الحدود مع أوكرانيا، وهو ما تعتبره واشنطن والدول الأوروبية مخططات روسية لاحتلال أوكرانيا، فيما تتهم روسيا حلف شمال الأطلسي بمحاولة التوسع ونشر صواريخ على الحدود الروسية في أوكرانيا، وتطالب بتخلي الحلف عن خطط ضم أوكرانيا للحلف.

 

المساهمون