وصل وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إلى إسرائيل اليوم الخميس، في إطار زيارة عُدِّل موعدها نتيجة تصاعد الاحتجاجات على خطة الحكومة الإسرائيلية لإصلاح القضاء.
وهبطت طائرة أوستن في مطار بن غوريون، حيث كان في استقباله وزير الأمن يوآف غالانت.
والتقى أوستن نتنياهو في مطار بن غوريون قرب تل أبيب. وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن نتنياهو وزوجته سارة، غادرا القدس إلى المطار في طائرة مروحية. وأضافت أنّ نتنياهو التقى الوزير الأميركي في مطار بن غوريون دون مزيد من التفاصيل.
وكان أوستن قد بدأ جولة في المنطقة شملت العاصمة الأردنية عمّان ومصر والعراق، وشماليّ سورية، على أن تنتهي اليوم في إسرائيل.
واحتشد محتجون معارضون للإصلاحات القضائية التي تسعى الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة لتطبيقها، عند المطار الرئيسي في إسرائيل اليوم الخميس، في محاولة لتعطيل رحلة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى الخارج، وزيارة يقوم بها وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن.
ورغم الانتشار الكثيف للشرطة، تدفقت قوافل من السيارات ترفع علم إسرائيل على مطار بن غوريون القريب من تل أبيب.
وذكرت بعض وسائل الإعلام المحلية أن نتنياهو ومرافقيه وصلوا في الصباح الباكر، تفادياً لإغلاق الطرق السريعة. وتكهنت وسائل إعلام أخرى بأنه قد ينتقل إلى المطار بطائرة هليكوبتر عسكرية.
ولم يعلّق متحدثون باسم نتنياهو بعد على مكان وجود رئيس الوزراء الذي كان من المقرر أن يغادر بعد ظهر اليوم في زيارة تستغرق يومين إلى روما، وذلك بعد استقبال جرى الترتيب له لأوستن في المطار.
وتأتي زيارة أوستن لإسرائيل لإيجاد مقاربة مدفوعة بضغط إسرائيلي لاعتماد خيار عسكري لحسم الملف النووي الإيراني، في ضوء ما تورده التقارير الغربية عن تعاون عسكري بين طهران وموسكو في ساحة الحرب الروسية الأوكرانية.
وحذّر وزير الدفاع الأميركي، في تصريحات صحافية من العاصمة الأردنية عمان، مما وصفه بتطور العلاقات العسكرية "الذي لا يمكن تصوره" بين روسيا وإيران، مجدداً التزام واشنطن تجاه قضايا المنطقة "على المدى الطويل".
وكانت صحيفة "فايننشال تايمز" قد ذكرت أن أوستن سيلتقي كبار المسؤولين الإسرائيليين، وسيثير قلق واشنطن بشأن العنف المتزايد في الضفة الغربية المحتلة قبل رمضان، وعيد الفصح اليهودي.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي كبير قوله إن أوستن "سيكون صريحاً تماماً مع القادة الإسرائيليين حول مخاوفه بشأن دائرة العنف في الضفة الغربية، وسيتشاور بشأن الخطوات التي يمكن للقادة الإسرائيليين اتخاذها لاستعادة الهدوء بشكل هادف قبل الأعياد المقبلة".
(رويترز، الأناضول، العربي الجديد)