وزير الدفاع الأميركي: نحتاج لإبقاء قواتنا في سورية لمواجهة تنظيم داعش

09 يناير 2025
جنود من الجيش الأميركي في شمال شرقي سورية، 25 مايو 2021 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن على ضرورة بقاء القوات الأميركية في سوريا لمنع تنظيم داعش من إعادة تشكيل تهديد كبير، خاصة لضمان أمن معسكرات الاعتقال التي تضم آلاف المقاتلين السابقين وأسرهم.
- تقدر أعداد مقاتلي داعش في المعسكرات بين ثمانية آلاف وعشرة آلاف، منهم ألفان يعتبرون شديدي الخطورة، مما يبرز أهمية استمرار الحماية الأميركية.
- رغم محاولات الرئيس السابق دونالد ترامب لسحب القوات، إلا أن الوضع الأمني في سوريا يتطلب بقاء حوالي 2000 جندي أميركي لمواجهة التهديدات المستمرة من داعش.

قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الأربعاء، إن الولايات المتحدة بحاجة إلى إبقاء قواتها في سورية لمنع تنظيم داعش من إعادة تشكيل تهديد كبير بعد الإطاحة بحكومة بشار الأسد. وأضاف أوستن، في مقابلة مع وكالة أسوشييتد برس قبل مغادرته منصبه: "لا تزال هناك حاجة لوجود قوات أميركية هناك، خاصة لضمان أمن معسكرات الاعتقال التي تضم عشرات الآلاف من مقاتلي التنظيم السابقين وأفراد أسرهم".

ووفقاً لتقديرات، هناك ما بين ثمانية آلاف وعشرة آلاف مقاتل من تنظيم داعش في المعسكرات، ويعتبر ألفان منهم على الأقل شديدي الخطورة، بحسب الوكالة. وقال أوستن في قاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا، حيث سافر لمناقشة المساعدات العسكرية لأوكرانيا مع حوالي 50 دولة شريكة: "أعتقد أن مقاتلي داعش سيعودون إلى التيار الرئيسي إذا تركت سورية دون حماية".

وكان الرئيس المنتخب دونالد ترامب قد حاول سحب جميع القوات من سورية في عام 2018 خلال فترة ولايته الأولى، الأمر الذي دفع وزير الدفاع السابق جيم ماتيس إلى الاستقالة. وعقب إسقاط نظام الأسد، قال ترامب إن بشار الأسد "فرّ من بلاده" بعدما فقد دعم حليفته روسيا. وكتب عبر منصته للتواصل الاجتماعي تروث سوشال حينها إنّ "الأسد رحل"، مضيفاً "إن حاميته، روسيا، التي يرأسها فلاديمير بوتين، لم تعد تكترث لحمايته بعد الآن".

وقبل يوم من إسقاط نظام الأسد، اعتبر ترامب أن على الولايات المتحدة ألا "تتدخل" في الوضع في سورية. وقال ترامب، قبيل لقائه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه في باريس، إنّ "سورية في حال من الفوضى، لكنها ليست صديقتنا، ولا ينبغي للولايات المتحدة أن تكون لها أي علاقة. هذه ليست معركتنا. فلندع الوضع يأخذ مجراه. دعونا لا نتدخل".

وتنشر الولايات المتحدة حوالي 2000 جندي في سورية لمواجهة داعش، بزيادة كبيرة عن الـ900 جندي الذين قال مسؤولون لسنوات إنه عددهم الإجمالي هناك. وتم إرسال تلك القوات في عام 2015 بعدما احتل تنظيم داعش مساحة كبيرة من سورية. وقد أصبح استمرار وجود القوات الأميركية موضع تساؤل بعد إسقاط نظام الأسد.

(أسوشييتد برس، العربي الجديد)