أكّد مصدر قضائي فرنسي، لـ"رويترز"، أنّ خمسة أشخاص اعتقلوا بعد هجوم باريس يوم الجمعة، فيما أكدت مصادر في الشرطة الفرنسية للوكالة ذاتها أن من بين المعتقلين باكستانياً وآخر جزائرياً.
وكان وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان قد رجّح أن يكون الهجوم "عملاً إرهابياً إسلامياً"، على حد وصفه.
وأضاف الوزير، في تصريح لمحطة "فرانس 2" التلفزيونية الفرنسية، أنّ الهجوم وقع "في الشارع الذي كان يضم مقر شارلي إيبدو، وهذا هو النهج المتبع من قبل الإرهابيين الإسلاميين، ومما لا شك فيه هو هجوم دامٍ جديد على بلدنا".
Nous sommes toujours en guerre contre le terrorisme islamiste.
— Gérald DARMANIN (@GDarmanin) September 25, 2020
Tous les jours, à chaque instant, nos services de police et de renseignement sont pleinement mobilisés. Depuis 3 ans, ils ont déjoué 32 attentats. Notre reconnaissance est immense. pic.twitter.com/XiaNs2iuQr
وكان رجل يحمل ساطوراً قد هاجم شخصين وأصابهما بجروح، بعد أن خرجا للتدخين أمام المبنى السابق للصحيفة الفرنسية الساخرة، وهو المقر ذاته الذي شن عليه متشددون إسلاميون هجوماً في 7 يناير/ كانون الثاني 2015، أسفر حينها عن مقتل 12 شخصاً.
وبُعيد وقوع الهجوم، أفادت تقارير إعلامية فرنسية بأنه تم إيقاف مشتبه فيه على درجات أوبرا الباستيل في باريس، وكانت على ملابسه آثار دم، بعدما أفادت الشرطة في مرحلة أولى عن مشتبه فيهما اثنين فارين وأربعة جرحى، كما ذكر موقع "لوباريزيان" الإخباري الفرنسي أنه قد تم العثور على أداة الجريمة في مكان الحادث.
وفور وقوع الحادث قامت الشرطة الفرنسية بفرض طوق أمني حول المقر القديم لـ"شارلي إيبدو" إثر الاشتباه بوجود عبوة بالمكان، لتؤكد في وقت لاحق أنه لا أثر لمواد ناسفة في لفافة مريبة عثر عليها في المكان نفسه، كما ذكر رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس في تغريدة له على حسابه على "تويتر" أنه انتقل فور وقوع العملية إلى "مقر وزارة الداخلية للاطلاع على الوضع مع وزير الداخلية".
Une attaque à l’arme blanche a été perpétrée à proximité des anciens locaux de l’hebdomadaire Charlie Hebdo.
— Jean Castex (@JeanCASTEX) September 25, 2020
Je me rends immédiatement place Beauvau pour faire un point sur la situation avec le ministre de l’Intérieur @GDarmanin.
ونشرت مائة وسيلة إعلامية في فرنسا، الأربعاء، رسالةً مفتوحة تدعو إلى التعبئة لصالح حرية التعبير، دعماً لصحيفة "شارلي إيبدو"، التي تعرضت للتهديد مجدداً من قبل تنظيم "القاعدة" بعد إعادة نشر الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد.
وفي سياق متصل، تستمر محاكمة المشتبه بتنفيذهم الهجوم الدامي قبل خمس سنوات حيث من المتوقع أن تنتهي في 10 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، كما نُقلت مديرة الموارد البشرية في الصحيفة ماريكا بريت، في وقت سابق من هذا الأسبوع من منزلها بعد تعرضها لتهديدات خطيرة.
(رويترز، فرانس برس)