دعا نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إلى تعزيز الحوار والتعامل مع الأسباب الأساسية للمشكلات لإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة، لافتاً إلى أنّ قطر تستغل شبكة الصداقات الواسعة لديها لتحقيق ذلك.
وتحدّث الوزير القطري، خلال كلمة ألقاها عبر شبكة الإنترنت، اليوم السبت، في مؤتمر روما لحوار البحر المتوسط، عن "دور الوساطة القطرية في أفغانستان"، قائلاً: "لا توجد استراتيجية واضحة لدى الأسرة الدولية للتعاطي مع الوضع في أفغانستان"، مضيفاً أنّ "الوضع الأمني في أفغانستان يعزز القلق لدى الدول المجاورة ودول المنطقة".
وأشار وزير الخارجية القطري إلى أنّ بلاده تتواصل مع روسيا بشأن الوضع في أفغانستان، قائلاً إنّ روسيا شريك في إرساء الاستقرار هناك. وتابع أنّ "لروسيا والصين ودول المنطقة مخاوف مشروعة بشأن أي توتر قد يحدث في أفغانستان".
وشدد وزير الخارجية القطري على ضرورة تعاون الأسرة الدولية بشأن الوضع الأفغاني، مشيراً إلى أنّ بلاده وتركيا تعملان معاً لإعادة تأهيل مطار كابول.
على صعيد آخر، أعلنت كل من قطر وفرنسا، بالتزامن مع زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للدوحة، أنهما نفذتا عملية إنسانية مشتركة مطلع شهر ديسمبر/كانون الأول الجاري، شملت إرسال 40 طناً من المساعدات الطبية وإمدادات غذائية وشتوية، للمنظمات الدولية في أفغانستان.
وقالت وزارة الخارجية القطرية، على حسابها في "توتير"، أمس الجمعة: "الجانبان يؤكدان أنّ هذه العملية المشتركة هي تجسيد للشراكة الدائمة والتعاون الوثيق بين دولة قطر وفرنسا، وتعبر عن التزام الدولتين بالوقوف إلى جانب الشعب الأفغاني، وأنهما سيواصلان تنسيقهما الوثيق للمساعدة في تحسين الأحوال الإنسانية وتعزيز الاستقرار في أفغانستان، من خلال تقديم الدعم للمجتمع المدني والمنظمات الدولية".
تعلن دولة قطر والجمهورية الفرنسية أنهما نفّذتا عملية إنسانية مشتركة في 2 ديسمبر 2021 ، شملت إرسال (40) طناً مترياً من المساعدات الطبية، وإمدادات غذائية وشتوية للمنظمات الدولية في أفغانستان.
— الخارجية القطرية (@MofaQatar_AR) December 3, 2021
🇫🇷🇶🇦#الخارجية_القطرية pic.twitter.com/GWX6D1Fj6H