وزير الخارجية القطري من مدريد: الجهود مستمرة من أجل التوصل إلى اتفاق في غزة

21 يونيو 2024
خلال توقيع اتفاقيات بين البلدين في مدريد بحضور أمير قطر، 18 مايو 2022 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- في مؤتمر صحافي بمدريد، كشف وزير الخارجية القطري عن التقدم في وساطة وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدًا على استمرار الجهود ورفض استهداف المدنيين، وأشار إلى رد حماس والفجوات في المفاوضات.
- وزير الخارجية القطري أشاد بموقف إسبانيا الأخلاقي تجاه فلسطين ودعمها لجهود السلام، بينما أكد الوزير الإسباني على دعم بلاده لمؤتمر السلام وحق فلسطين في دولة مستقلة.
- تم إعلان افتتاح الحوار الاستراتيجي القطري الإسباني لتعزيز التعاون في مجالات متعددة ومناقشة القضايا الإقليمية والدولية، مع التركيز على أهمية وقف إطلاق النار في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية.

رحّب وزير الخارجية القطري بالموقف "الأخلاقي" لدولة إسبانيا

كانت هناك اجتماعات مع قيادة حماس لجسر الهوة بين الطرفين

كشف رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الجمعة، عن آخر المستجدات بشأن جهود الوساطة التي تقوم بها الدوحة من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، قائلاً إنه كان هناك تقدّم بعد رد حركة حماس على مقترح الرئيس الأميركي جو بايدن، بشأن وقف إطلاق النار. وأضاف خلال مؤتمر صحافي مشترك في مدريد مع وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس أنهم لمسوا من ردود حماس وجود بعض الفجوات بين ما تم تقديمه وما تم الرد عليه وهذا أمر طبيعي في المفاوضات، موضحاً أنه كانت هناك اجتماعات مع قيادة حماس لجسر الهوة بين الطرفين بغرض التوصل إلى اتفاق.

وكشف أن الجهود مستمرة من أجل التوصّل إلى اتفاق، مشيراً إلى أنه حتى الآن لم يتم التوصّل إلى نتيجة وسيتم التواصل مع الجانب الإسرائيلي حين تحقيق ذلك. كما أعرب الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني عن رفض بلاده استمرار استهداف المدنيين في غزة واستخدام التجويع كسلاح حرب، مشدداً على أن وقف إطلاق النار الفوري في غزة هو السبيل الوحيد لوقف التصعيد على الجبهات الأخرى. وتابع: نعمل على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بالتعاون مع الشركاء، قبل أن يضيف: "نعوّل على استعداد شركائنا لممارسة الضغط اللازم لوقف إطلاق النار والتوصّل إلى حل عادل للقضية الفلسطينية".

من جهة أخرى رحّب وزير الخارجية القطري بالموقف الأخلاقي لدولة إسبانيا كونها أول دولة أوروبية تؤيّد الدعوى المقامة ضد الاحتلال الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية، فضلاً عن دعمها جهود السلام. وقال إن "إسبانيا أرسلت رسالة إلى العالم بأن ازدواج المعايير يجب ألا يستمر، وأن كل الدول تخضع للقانون الدولي"، مضيفاً أن "خطوة إسبانيا الاعتراف بدولة فلسطين هي خطوة تاريخية ومهمة جداً وتلقى تقديراً من قطر والعالم الحر".

من جانبه، قال وزير الخارجية الإسباني إن بلاده تثمن الدور الكبير الذي تقوم به دولة قطر في الوساطة للتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس قد يقود إلى إنهاء الحرب على غزة المتواصلة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، مشيراً إلى أن الوضع الكارثي في غزة وصل إلى مرحلة تتطلّب وقف إطلاق النار فوراً. وتابع زير الخارجية الإسباني: "نؤيد عقد مؤتمر للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وحق فلسطين بدولة مستقلة"، لافتاً إلى أنه بحث مع نظيره القطري الوضع في لبنان وضرورة تجنب توسع الحرب. وقال بهذا الخصوص: "نعمل ما بوسعنا لتهدئة جبهة لبنان، لا سيما أن لنا جنوداً في القوة المؤقتة العاملة هناك ونرفض التصعيد من إسرائيل وحزب الله".

وأمس أعلن المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، أن رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، سيترأس وفد دولة قطر في افتتاح الحوار الاستراتيجي القطري الإسباني الأول اليوم في مدريد. وقال الأنصاري، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية (قنا) إن الحوار يهدف للارتقاء بعلاقات التعاون بين البلدين الصديقين، لا سيما في مجالات السياسة والدفاع والأمن والعدل والتجارة والاستثمار والتعليم والثقافة والابتكار، مشيراً إلى أن الحوار سيتطرق أيضاً إلى مستجدات القضايا الإقليمية والدولية، خاصة آخر التطورات في الأراضي الفلسطينية المحتلة وقطاع غزة، وضرورة تعزيز الجهود الرامية إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بشكل مستدام ودون عوائق إلى كافة مناطق القطاع.

وأكد المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية أن زيارة رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز للدوحة في شهر إبريل/ نيسان الماضي أسهمت في تعزيز العلاقات الثنائية، مضيفاً أن الحوار الاستراتيجي بين البلدين يعد واحداً من ثمارها، فضلاً عن العديد من النتائج التي ستنعكس بصورة إيجابية على مستقبل التعاون بين الجانبين.

المساهمون