وزير الخارجية العماني يسلم بشار الأسد رسالة من السلطان هيثم بن طارق

16 نوفمبر 2022
الأسد خلال استقباله حمد البوسعيدي اليوم (فيسبوك)
+ الخط -

التقى رئيس النظام السوري بشار الأسد في دمشق، اليوم الأربعاء، وزير خارجية سلطنة عُمان، بدر بن حمد البوسعيدي، الذي سلّمه بدوره رسالة من السلطان هيثم بن طارق، تتعلق بـ"العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين".

ووفق وكالة "سانا" التابعة للنظام، فقد قال الأسد خلال اللقاء، إن "الحوار الصريح على المستوى العربي ضرورة تقتضيها خدمة قضايا المنطقة ومواجهة التحديات التي تتعرض لها شعوبها"، فيما أكد البوسعيدي أن بلاده "تولي أهمية خاصة لتطوير التعاون العُماني- السوري على المستويين الحكومي والشعبي في كل القطاعات، بما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين ويعود بالنفع عليهما".

ويعتبر هذا اللقاء هو الثاني من نوعه بين الطرفين، إذ زار البوسعيدي دمشق والتقى الأسد وعددًا من مسؤولي النظام، في يناير/كانون الثاني الماضي. كما زار وزير خارجية النظام، فيصل المقداد، سلطنة عمان، في مارس/آذار الماضي، فيما زار سلفه المتوفى، وليد المعلم، مسقط مرتين منذ عام 2011.

وسلطنة عمان تعتبر من الدول القليلة التي لم تقطع علاقاتها مع نظام الأسد منذ بداية الثورة السورية في مارس/آذار 2011، وأبقت على سفارتها مفتوحة في دمشق رغم تخفيض تمثيلها الدبلوماسي عام 2012. وهي أول دولة عربية تعيد سفيرها إلى دمشق، في أكتوبر/تشرين الأول 2020.

 وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعلن، في مايو/أيار الماضي من مسقط، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العماني، أن "الوقت قد حان لعودة سورية إلى الجامعة العربية"، داعيًا سلطنة عمان إلى الإسهام بشكل فاعل في هذا الأمر.

تقارير عربية
التحديثات الحية

المقداد يحذر تركيا

من جهة أخرى، قال وزير الخارجية في حكومة النظام السوري، فيصل المقداد رداً على سؤال حول ما جرى في إسطنبول، وما تبعه من تصريحات تركية، بأن أنقرة تعتزم ملاحقة التنظيمات التي تصنفها إرهابية في الشمال السوري، وأن نظامه يدين التفجير في شارع الاستقلال، معتبراً أنه لا يوجد حتى الآن أي معلومات حول الحادث الذي جرى في إسطنبول.

وحذر المقداد تركيا من "أي استغلال للحادثة، والتذرع بمثل هذه الأحداث للقيام بنشاطات أو خطوات قد تزيد من الوضع القائم حدة وتفجّراً"، وفق قوله مساء الثلاثاء، على ما نقلت عنه صحيفة "الوطن" الموالية، وذلك خلال احتفالية أقامتها السفارة الجزائرية في دمشق بمناسبة الذكرى 68 لاندلاع الثورة الجزائرية. وزعم أن "سورية ستدافع عن كل ذرة تراب من ترابها"، على حد قوله.

وحول تصريحات وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو بشأن رفع مستوى العلاقات مع النظام السوري من المستوى الأمني إلى الدبلوماسي، قال المقداد: "إننا نستمع إلى هذه التصريحات لكن لا يمكن بدء المفاوضات إلا بعد القضاء على الإرهاب"، مجدداً المطالبة بانسحاب القوات التركية من الأراضي السورية، ووقف أي دعم لـ"هيئة تحرير الشام".

وكان مسؤول تركي كبير قال، أمس، إن تركيا تعتزم ملاحقة أهداف في شمالي سورية بعد أن تكمل عملية ضد مسلحي "حزب العمال الكردستاني" في شمالي العراق، وذلك على خلفية تفجير إسطنبول، وفقاً لوكالة "رويترز".