وزير الخارجية السعودي يتحدث عن "محادثات ودية" مع إيران ويحذر من تسريع أنشطتها النووية

15 أكتوبر 2021
بن فرحان يدعو لاستئناف المحادثات النووية (جوناتان ارنست/ فرانس برس)
+ الخط -

قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، يوم الجمعة، إن تسريع إيران أنشطتها النووية "يُدخل العالم مرحلة بالغة الخطورة"، وسط جهود لإعادة طهران إلى الاتفاق النووي المنهار بعد الانسحاب الأميركي منه.

وفي مؤتمر صحافي في واشنطن غداة اجتماعه مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، دعا بن فرحان إلى "وقف سريع" للأنشطة الإيرانية التي تنتهك الاتفاق.

ويقضي الاتفاق النووي بأن تفرض إيران قيوداً على برنامجها النووي في مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية.

وطالب الوزير السعودي بـ"سرعة استئناف" المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، قائلاً: "في اعتقادي أننا في مرحلة بالغة الخطورة. حقيقة أننا ما زلنا نرى تسارعاً في هذه الأنشطة... فهذا يعني تراجع قيمة خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)".

ويرفض الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الذي تولى السلطة في أغسطس/ آب، حتى الآن استئناف المحادثات غير المباشرة في فيينا.

طالب الوزير السعودي بـ"سرعة استئناف" المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران

وتريد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن التفاوض للعودة للامتثال للاتفاق بعد أن انسحب منه سلفه دونالد ترامب في 2018، وأعاد فرض العقوبات. وبعد خطوة ترامب استأنفت إيران تعزيز مخزونها من اليورانيوم المخصب.

وقال بن فرحان: "بدأنا حواراً مع إيران"، في إشارة إلى أربع جولات من المحادثات التي شرعت الدولتان في عقدها في 2020، وركزت بشكل أساسي على الصراع في اليمن. وأضاف: "هذه الاتصالات، رغم أنها كانت ودية، إلا أنها، في طبيعتها، كانت استكشافية، ولم تصل إلى وضع يمكننا فيه القول إننا أحرزنا تقدما كبيرا".

ورفض بن فرحان الرد على سؤال بشأن تقارير تفيد بأن السعودية تفكر في السماح لإيران بإعادة فتح قنصلية في مدينة جدة.

وقطعت المملكة العلاقات مع إيران في 2016 عقب خلاف حول إعدام السعودية لرجل دين. 

وأجرت إيران أربع جولات من المفاوضات مع السعودية، عقد آخرها في 21 سبتمبر/أيلول، فيما من المتوقع عقد جولة أخرى قريباً.

وقال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، في 8 أكتوبر/تشرين الأول، إنه تم التوصل إلى عدة اتفاقات خلال المفاوضات الجارية، لكنه لم يذكر المزيد من التفاصيل.

واجتمع بن فرحان أيضا في رحلته لواشنطن، مع روبرت مالي، المبعوث الأميركي المختص بالشؤون الإيرانية.

ناقش بن فرحان أيضاً في المؤتمر الصحافي الأزمة السياسية في لبنان، وقال إن أحداث اليومين الماضيين تظهر الحاجة إلى "تغير حقيقي وجاد" من جانب قادة البلاد.

واشتعلت التوترات حول تحقيق في الانفجار الهائل الذي هز مرفأ بيروت العام الماضي، وتحولت التوترات إلى أسوأ أعمال عنف في الشوارع منذ أكثر من عقد، أمس الخميس.

وفيما يتعلق بأفغانستان، قال بن فرحان إن على قادة "طالبان" أن يسلكوا "طريق المصالحة الوطنية" مع اشتمال كل عناصر المجتمع الأفغاني، مكرراً دعوات القادة الغربيين إلى "حكومة شاملة" في البلاد، بعد أن انهارت الحكومة المدعومة من الغرب في أغسطس/ آب أثناء انسحاب القوات الأميركية والأجنبية.

ولدى سؤاله حول ما إذا كانت واشنطن تضغط لتسريع وتيرة إنتاج النفط من جانب "أوبك بلس"، التي تضم منظمة أوبك وروسيا وآخرين، تجنب بن فرحان الرد، وقال إن السعودية "ملتزمة بسوق طاقة متوازن وسوق نفط متوازن".

وأضاف أن السعودية تدير التحديات التي يفرضها وباء كوفيد-19 على سوق الطاقة العالمية "بطريقة تحقق الاستقرار وتخدم مصالح المنتجين والمستهلكين".

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون