وصل وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف إلى العاصمة الموريتانية نواكشوط، اليوم الثلاثاء، حاملاً رسالة من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، إلى نظيره الموريتاني محمد ولد الغزواني، حول العلاقات الثنائية والتنسيق السياسي.
ووقع عطاف ونظيره الموريتاني محمد سالم ولد مرزوك، اتفاقا يقضي بتأسيس آلية مستدامة لتعزيز التنسيق السياسي. وقررا بدء التحضير للاستحقاقات الثنائية المقبلة خاصة التئام لجنة المتابعة وانعقاد الدورة الـ20 للجنة المشتركة الكبرى التي يترأسها رئيسا الحكومة في البلدين، والمرتقب عقدها في الجزائر.
وركزت المباحثات بين الوزيرين على الأوضاع في منطقة الساحل والصحراء مع تزايد نشاط الجماعات المسلحة، وبحثا تعزيز التعاون لمجابهة مختلف التهديدات المشتركة.
وتأتي هذه الزيارة في سياق تطور كبير تشهده العلاقات الجزائرية-الموريتانية، خاصة منذ زيارة الرئيس محمد ولد الغزواني إلى الجزائر في ديسمبر/كانون الأول 2021، والتي سمحت باطلاق مشاريع حيوية بالنسبة للبلدين.
وتركز الجزائر منذ عام 2018 على بناء علاقة جدية وتعاون اقتصادي مع موريتانيا، وتولي اهتماما كبيرا لذلك، تزامنا مع إطلاق خطط لزيادة صادرات الجزائر من الإنتاج الصناعي المحلي.
وتشكل موريتانيا بوابة لتسويق السلع والمنتوجات الجزائرية نحو الأسواق الإفريقية، عبر مشروع الطريق البري بين تندوف الجزائرية والزويرات الموريتانية.
وقال الوزير الجزائري إن بلاده تولي أهمية كبيرة لهذا المشروع الحيوي، ومن المنتظر أن تنطلق الأشغال فيه فور استكمال الدراسات التقنية اللازمة.