وزير الخارجية الجزائري يبحث غداً في الدوحة التداعيات الإقليمية لأزمة أوكرانيا

24 مارس 2022
وزير الخارجية الجزائري يزور الدوحة غداً الجمعة (Getty)
+ الخط -

يصل وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، غداً الجمعة، إلى العاصمة القطرية الدوحة، في زيارة يبحث خلالها مع المسؤولين القطريين التداعيات الإقليمية لأزمة أوكرانيا على سوق الطاقة، وآفاق تنفيذ تفاهمات التعاون والشراكة الاقتصادية التي تم الاتفاق عليها خلال زيارة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى قطر، فضلاً عن ملفات سياسية أخرى.

وتفرض تداعيات الحرب في أوكرانيا وملف الطاقة والغاز نفسها على طاولة المباحثات الجزائرية القطرية، وخاصة أن البلدين يعدان من أبرز ممولي سوق الغاز في العالم.

وتسعى الجزائر إلى تنسيق المواقف مع الدوحة بهذا الشأن، خاصة مع زيادة الضغوط الأميركية والغربية على الجزائر، لرفع قدرات ضخ الغاز لصالح أوروبا، والعودة للضخ عبر الأنبوب البري العابر للمغرب.  

وتسبق زيارة لعمامرة إلى قطر زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى الجزائر، الأسبوع المقبل، والتي يُرجح أن يكون موضوعها الرئيس مسألة الغاز، وهو ما دفع السلطات الجزائرية إلى استباق ذلك بتبادل وجهات النظر مع الدوحة. 

الترتيبات للقمة العربية في الجزائر

وضمن زيارة لعمامرة إلى الدوحة، تبرز ملفات سياسية، من ضمنها الترتيبات المبكرة للقمة العربية المقبلة في الجزائر، ومناقشة ملف عودة سورية، إذ تسعى الجزائر للاستفادة من انفراجة لافتة لعلاقات بعض الدول العربية مع دمشق، خاصة بعد الزيارة الأخيرة لبشار الأسد إلى الإمارات، لتحقيق صيغة عربية تضمن عودة سورية إلى مقعدها في الجامعة العربية، إضافة إلى ملف المصالحة الفلسطينية وجهود الجزائر لعقد لقاء بين الفصائل الفلسطينية يمكن أن تساعد فيه قطر بشكل إيجابي.

وتعد زيارة لعمامرة إلى الدوحة هي الثالثة له في غضون شهرين، إذ كان لعمامرة قد زار قطر في 24 يناير/كانون الثاني الماضي، كما رافق الرئيس عبد المجيد تبون في زيارته إلى قطر في 19 فبراير/شباط الماضي.

وتشهد العلاقات الجزائرية القطرية تطورا لافتا في الفترة الأخيرة، خاصة بعد نجاح زيارة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى الدوحة، والتي كُللت بتوقيع اتفاقات تعاون في عدد من المشاريع الاقتصادية والتنموية. 

وتنطوي زيارة لعمامرة إلى الدوحة على وضع التفاهمات حول مشاريع استثمارية قطرية في الجزائر موضع التنفيذ، والتي تخص تطوير شبكة السكك الحديدية الوطنية، ومدها إلى كل من تمنراست وأدرار في  أقصى جنوبي الجزائر، على مسافة تقارب الألفي كيلومتر، وتمتد أيضاً إلى خارج الجزائر باتجاه دول الساحل كالنيجر، وكذا استثمارات قطرية في قطاعات الزراعة وبناء المدن والمنشآت.

المساهمون