وزير الخارجية الإيراني يستقبل نظيره القطري في طهران

استقبل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الخميس، في العاصمة الإيرانية طهران، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

وبحث الوزيران "سبل تطوير العلاقات الثنائية وآخر المستجدات الإقليمية"، بحسب ما أفادت به وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".

وبحسب بيان للخارجية الإيرانية، فإنّ الوزيرين بحثا خلال اللقاء "العلاقات الثنائية والمواضيع والتطورات الإقليمية المهمة، منها في أفغانستان واليمن".

وأكد وزير الخارجية الإيراني، خلال اللقاء "ضرورة إجراء مشاورات أكثر بين إيران وقطر لإقامة السلام والاستقرار في اليمن وأفغانستان، بالنظر إلى سرعة التطورات الإقليمية والدولية". وأضاف أمير عبد اللهيان أنّ "الأسابيع الأخيرة شهدت تحركات عسكرية متزايدة بشأن اليمن، وهذا ما أعاد إنتاج الحرب في اليمن والمنطقة، ويدمّر مسار السلام".

من جهته، قال وزير الخارجية القطري، خلال اللقاء، بحسب بيان الخارجية الإيرانية، إنّ بلاده "قلقة" بشأن زيادة التوترات في المنطقة، مؤكداً أنّ "الأزمة اليمنية ليس لها حلّ عسكري، ويجب حلّها عبر الحوار، وهذا الوضع ليس لصالح أي من الأطراف".

كما التقى وزير الخارجية القطري الرئيس الإيراني إبراهيمي رئيسي، مسلما إياه رسالة دعوة من أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني للمشاركة في قمة الدول المصدرة للغاز.

ووفق موقع الرئاسة الإيراني، فإن الرئيس الإيراني، أكد خلال اللقاء، أهمية العلاقة بين الدول الجارة، قائلا إن "تعميق العلاقات والمزيد من التعاون بين الدول الجارة يحقق الأمن".

وأكد رئيسي "أهمية وجود آليات متعددة الأطراف لتأمين أمن المنطقة خاصة في مجال الطاقة"، مضيفا أن السياسة الخارجية الإيرانية في عهد حكومته "تعتمد على تعميق العلاقات والتعاون بين دول المنطقة".

وأعلن عن استعداد إيران لـ"تفعيل جميع أرضيات توسيع التعاون الثنائي والإقليمي لصالح الشعبين".

وأكد الرئيس الإيراني أن "حضور الغرباء في الشرق الأوسط يزيد من القلاقل والتوترات".

من جهته، قال وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، إن الدوحة بصدد رفع مستوى التعاون مع إيران، مضيفا أن قطر أيضا ترى أن وجود القوات الأجنبية في المنطقة "له آثار سيئة"، داعيا دول المنطقة إلى "اتخاذ مسار السلام والازدهار من خلال اعتماد التعاون الإقليمي".

وتأتي زيارة وزير الخارجية القطري لطهران قبل أيام قليلة من زيارة رسمية مقررة لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى واشنطن، يلتقي خلالها الرئيس الأميركي جو بايدن.

وبحسب ما قالته مصادر دبلوماسية لـ"العربي الجديد"، فإنه من المتوقع أن يبحث أمير دولة قطر مع الرئيس الأميركي، يوم الإثنين المقبل، الجهود الدولية لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع إيران التي تربطها بالدوحة علاقات طيبة.

رصد

التحديثات الحية

واشنطن ملتزمة "الدبلوماسية" إزاء إيران وتُعدّ خيارات بديلة إذا فشلت

وبالتزامن مع لقائه وزير الخارجية القطري، غرّد وزير الخارجية الإيراني على حسابه في "تويتر"، قائلاً: "التاريخ أثبت أنه لا يمكن الوثوق بالسياسيين الأميركيين، ولذلك سيكون معيار أي حكم هو مراقبة السلوك العملي للولايات المتحدة".

وأضاف: "في ما يتعلق برفع العقوبات يجب أن تتحقق مصالح إيران الكاملة، وأن تحدث أمور ملموسة في الواقع".

تاریخ ، تجربه و رفتارشناسی آمریکا نشان داده است که به سیاستمداران و حاکمان آمریکا نمی توان اعتماد کرد. برای ما ملاک هرگونه قضاوتی ، مشاهده رفتار عملی آمریکا خواهد بود. در موضوع لغو تحریم ها نیز باید منافع کامل ایران محقق شود و بر روی زمین اتفاق ملموسی رخ دهد.

— H.Amirabdollahian امیرعبداللهیان (@Amirabdolahian) January 27, 2022

موسكو: احتمال بدء محادثات أميركية إيرانية مباشرة في فيينا

وأمس الأربعاء، أعلن المندوب الروسي الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف عن إمكانية بدء محادثات مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران حول إحياء الصفقة النووية في وقت قريب.

وقال أوليانوف في تصريحات لقناة "روسيا 24": "لا أعلم متى سيجلس الأميركيون والإيرانيون إلى طاولة المفاوضات، لكني أظن أن ذلك قد يحدث في وقت قريب نسبياً".

وأضاف: "إذا استمرت المفاوضات بالوتيرة التي هي عليها الآن.. فمن الواقعي تماماً التوصل إلى اتفاق بحلول نهاية فبراير"، مشيراً إلى أنّ التحضير لاستئناف الصفقة النووية بكاملها قد يستغرق حوالي شهرين إضافيين.