وزير الخارجية الإسرائيلي: نعلق عملية رفح إذا توصلنا إلى صفقة مع حماس

27 ابريل 2024
وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس في مجلس الأمن، 11 مارس 2024 (جون لامبارسكي/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- وزير الخارجية الإسرائيلي يعلن استعداد تل أبيب لوقف اجتياح رفح مقابل اتفاق تبادل أسرى مع حماس، فيما يظهر فيديو من القسام أسرى إسرائيليين يطالبون بإطلاق سراحهم.
- زعيم المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى يدعوان إلى اختيار صفقة تبادل بدلاً من استمرار الحرب، وسط تحذيرات من تداعيات كارثية لاجتياح رفح الذي يضم 1.4 مليون نازح.
- حماس تعلن مقتل 70 أسيراً إسرائيلياً بغارات الاحتلال، وتل أبيب تقدر وجود 134 أسيراً لديها، في حين يعاني أكثر من تسعة آلاف أسير فلسطيني في سجون إسرائيل من تدهور الأوضاع.

كاتس: إذا توصلنا إلى اتفاق تبادل أسرى فسنعلق العمليات في رفح

زعيم المعارضة يائير لبيد يفضل اختيار صفقة على استمرار الحرب

ظهر أسرى إسرائيليون في فيديو للقسام يطالبون نتنياهو بالإفراج عنهم

قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم السبت، إنّه في حال التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى مع حركة حماس فإن تل أبيب ستوقف اجتياح رفح جنوب قطاع غزّة، وذلك في تصريح للقناة 12 الإسرائيلية الخاصة من دون تفاصيل أخرى، وذلك بعد نشر كتائب الشهيد عز الدين القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، مقطعاً مصوّراً لأسيريْن محتجزيْن في غزة يطالبان حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإطلاق سراحهما. وقال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، للقناة ذاتها "إذا كان الخيار بين استمرار الحرب على غزّة وإبرام صفقة تبادل، فعلينا أن نختار إبرام صفقة تبادل".

ويصرّ الاحتلال الإسرائيلي على اجتياح رفح بزعم أنها "المعقل الأخير لحركة حماس"، رغم تحذيرات دولية متزايدة من تداعيات كارثية في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح فيها.

وقد عرضت كتائب القسّام، في وقت سابق اليوم، فيديو يَظهر فيه أسرى إسرائيليون في حوزتها، يطالبون حكومة نتنياهو بالإفراج عنهم، ويحذّرون من تداعيات القصف على حياتهم. وقالت "القسّام" في تعليق على الفيديو الذي نشرته عبر قناتها على "تليغرام": "الضغط العسكري أدّى إلى مقتل عشرات الأسرى الذين بأيدينا، وحرم البقية من الاحتفال بعيد الفصح مع أعزائهم"، مؤكّدة في الشريط أن الضغط العسكري فشل في تحريرهم.

ويؤكّد الأسرى في الفيديو أنهم يعيشون أوضاعاً صعبة تحت القصف العنيف، مشيرين إلى الرعب والخوف اللذيْن يعايشونهما في ظل القصف المتواصل. ويتحدث أحد الأسرى في الفيديو عن شعور بتخلّي حكومتهم عنهم، مطالباً إياها بالمرونة في المفاوضات، من أجل التوصل إلى صفقة قريبة مع حركة حماس في قطاع غزّة، وقال "نشعر بالمماطلة، وبأن الصفقة قد استغرقت وقتاً طويلاً جداً". وأكد آخر أنه حان الوقت للتوصل إلى صفقة تخرج الأسرى أحياء وبصحة جيدة.

وحضّ الأسرى على الضغط على حكومة الاحتلال بكلّ الطرق الممكنة، بما في ذلك مواصلة التظاهرات، حتى تؤدّي المفاوضات إلى صفقة. وختمت "القسّام" شريط الفيديو بتعليق جاء فيه "زعماؤكم النازيون لا يكترثون بمصير أبنائكم الأسرى ومشاعرهم" و"أدركوهم قبل فوات الأوان".

وفي تعليقها على المقطع، قالت عائلات أسرى إسرائيليين في بيان "على إسرائيل أن تختار: اجتياح رفح أو صفقة (مع حماس)"، وفق صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية. ودعت العائلات أعضاء حكومة الاحتلال إلى الإفراج عن الأسرى المحتجزين في غزّة، ولو كان الثمن إنهاء الحرب.

وتقدر تل أبيب وجود نحو 134 أسيراً إسرائيلياً في غزّة، فيما أعلنت حماس مقتل 70 منهم في غارات عشوائية نفذها الاحتلال الإسرائيلي الذي يحتجز في سجونه ما لا يقل عن تسعة آلاف ومائة أسير فلسطيني، زادت أوضاعهم سوءاً منذ بدأ الاحتلال حربه على غزّة وفق منظمّات فلسطينية معنية بالأسرى.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون