في خطوة تمهد لإطالة أمد المواجهة مع حركات المقاومة في قطاع غزة واتساعها، طلب وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت من حكومته إصدار تعليمات بمد العمل بحالة الطوارئ إلى مسافة 80 كم شمال قطاع غزة.
وحسب طلب غالانت، ستكون مدينتا القدس وتل أبيب ضمن نطاق منطقة الطوارئ، والتي يتم فيها فرض قيود على حرية حركة المستوطنين.
وذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية "كان" أن فصائل المقاومة أطلقت اليوم وحتى الآن 300 صاروخ على العمق الإسرائيلي، مضيفة أن مصر تبذل جهوداً مكثفة من أجل احتواء التصعيد بين حركات المقاومة وجيش الاحتلال.
من ناحية ثانية، تواجه حركة إقلاع الطائرات في مطار بن غوريون، المطار الرئيسي في إسرائيل، تشويشاً في أعقاب إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، ما أدى إلى تأخير إقلاع الكثير من الطائرات.
وذكرت قناة "كان" أن سلطات المطار قررت تغيير اتجاه حركة الإقلاع والهبوط وتحويلها إلى الشمال، لتجنب إصابة الطائرات بالصواريخ التي تطلقها المقاومة من قطاع غزة. وذكرت مصادر إسرائيلية أن طائرات مدنية كانت متجهة إلى إسرائيل عادت على أعقابها بعد إطلاق الصواريخ من قطاع غزة.
وعرض الكاتب الإسرائيلي يريف أوفنهيمر، اليوم الأربعاء، على حسابه على "تويتر"، صوراً تُظهر عودة طائرتين قبل دخولهما المجال الجوي الإسرائيلي عند مدينة "كفار سابا".
كما أعلنت إدارة السكك الحديدية في إسرائيل عن إغلاق محطتي "عسقلان" و"سديروت" في إطار الإجراءات الاحترازية الهادفة إلى تقليص فرص استهدافها من قبل المقاومة الفلسطينية.
ومن ناحيته، توقع المعلق الإسرائيلي يوسي ميلمان أن يتكبد الاقتصاد الإسرائيلي خسائر بمليارات الدولارات بسبب جولة القتال الحالية مع المقاومة في غزة.
وفي تغريدات على "تويتر"، توقع ميلمان أن تضطر بعض شركات الطيران الدولية إلى وقف رحلاتها إلى إسرائيل بسبب المواجهة مع القطاع. وتساءل ميلمان قائلاً: "ألم يكن من الأفضل الإفراج عن المضرب عن الطعام (الشيخ خضر عدنان)؟".
وفي السياق، قالت مصادر سياسية إسرائيلية إن حركة "حماس" لم تشارك بعد في عمليات إطلاق الصواريخ على العمق الإسرائيلي التي تتواصل حتى الآن.
وفي سلسلة تغريدات على حسابه على "تويتر"، نقل براك رفيد، المعلق السياسي لموقع "واللاه"، عن المصادر قولها إن إسرائيل أعدت منذ البداية مخططاً لاستهداف القدرات الصاروخية التابعة لحركة "الجهاد الإسلامي".