وزير إسرائيلي يدعو إلى "محو" شهر رمضان

01 مارس 2024
وزير "القنبلة النووية" الإسرائيلي يدعو لمحو شهر رمضان
+ الخط -

دعا وزير إسرائيلي متطرف، الجمعة، إلى "محو" شهر رمضان وعدم التخوف من تصاعد التوتر بالضفة الغربية والقدس خلال الشهر، نتيجة الحرب على قطاع غزة.

وقال وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو، لإذاعة جيش الاحتلال: "يجب محو المصطلح المسمى شهر رمضان، و(محو) خوفنا من هذا الشهر".

وإلياهو هو وزير من حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف برئاسة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ويعرف بتصريحاته المتطرفة ضد الفلسطينيين، بما فيها دعوته لإلقاء قنبلة نووية على الفلسطينيين في قطاع غزة.

وأخيراً، أشارت تسريبات أمنية إسرائيلية عن مخاوف من تفجّر الوضع في الضفة والقدس الشرقية المحتلتين خلال شهر رمضان، نتيجة الحرب الإسرائيلية على غزة، وقيود تعتزم حكومة تل أبيب فرضها على المسجد الأقصى خلال رمضان.

وكان رئيس المعارضة الإسرائيلية يئير لبيد قد دعا مطلع شهر فبراير/ سباط الماضي، في اجتماع لحزب "ييش عتيد" الذي يتزعمه، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلى سحب صلاحيات وزير الأمن القومي، المتطرف إيتمار بن غفير، قبل حلول شهر رمضان، خشية تصعيد الوضع.

وقال لبيد، بحسب ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية، إنه "لا يمكن لدولة إسرائيل أن تصل إلى شهر رمضان، بينما لا يزال بن غفير يحتفظ بالصلاحيات التي يتمتع بها. يجب سحب صلاحيات بن غفير، والتأكد من عمل حرس الحدود والشرطة على تهدئة الأوضاع".

وحذّر لبيد من أن الأوضاع قد "تشتعل في رمضان، وتكلف أرواحاً بشرية. سيموت الناس. أقول للحكومة، ها أنا قد حذّرتكم، لا يمكنكم الادعاء بأنكم لم تتلقّوا تحذيراً".

مفاوضات الهدنة قبل رمضان

وتقول وسائل إعلام عبرية إن الإدارة الأميركية تضغط على تل أبيب للتوصل إلى صفقة مع حركة حماس بشأن تبادل أسرى ووقف إطلاق نار بغزة قبل رمضان الذي يبدأ بعد نحو 10 أيام.

ومساء الخميس، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنّه "من السابق لأوانه" القول إن تل أبيب توصلت إلى اتفاق بشأن صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس.

وتُجرى حالياً مفاوضات بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة، بغية التوصل إلى تهدئة بغزة والإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين، ودعم الأوضاع الإنسانية بالقطاع المحاصر، خصوصاً مع اقتراب شهر رمضان.

وسبق أن سادت هدنة بين حماس وإسرائيل، استمرت أسبوعاً حتى 1 ديسمبر/ كانون الأول 2023، جرى خلالها وقف إطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للغاية إلى غزة، بوساطة قطرية مصرية أميركية.

وتقدّر تل أبيب وجود نحو 134 أسيراً إسرائيلياً في غزة، بينما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشنّ إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".

(الأناضول، العربي الجديد)

ذات صلة

الصورة
رام الله، ديسمبر 2017 (getty)

منوعات

يكرّر الإعلام الغربي نزع الأحداث المرتبطة بفلسطين من سياقها، ليقدّمها وفق السردية التي تناسب الاحتلال، حتى وإن كان ذلك منافياً للواقع
الصورة
فلسطينيون يحملون طفلاً أصيب بقصف إسرائيلي في مخيم جباليا 7 نوفمبر 2024 (فرانس برس)

سياسة

في مجزرة جديدة للاحتلال الإسرائيلي، استشهد أكثر من 36 مواطناً فلسطينياً بينهم 15 طفلاً، وأصيب العشرات بقصف إسرائيلي لمنزل في جباليا البلد شمالي قطاع غزة
الصورة
دونالد ترامب ومحمود عباس بالبيت الأبيض في واشنطن 3 مايو 2017 (Getty)

سياسة

أكد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في اتصال هاتفي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه سيعمل على إنهاء الحرب وأبدى استعداده للعمل من أجل السلام
الصورة
تظاهرة في عمّان تطالب بكسر حصار غزة \ 8 11 2024 (العربي الجديد)

سياسة

نُظمت مسيرة حاشدة في وسط العاصمة الأردنية عمّان، اليوم الجمعة، دعا خلالها المشاركون إلى كسر الحصار عن شمال غزة ووقف العدوان المتواصل على فلسطين ولبنان.
المساهمون