وزير إسرائيلي: حملة رفض الخدمة العسكرية "محاولة انقلاب"

23 يوليو 2023
من التظاهرات المناهضة لخطة التعديلات القضائية (مناحيم كاهانا/فرانس برس)
+ الخط -

حذر رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي هرتسلي هليفي، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، من تراجع كفاءة وجاهزية الجيش العسكرية، بسبب اتساع ظاهرة رفض الخدمة العسكرية في حال تمرير القانون الذي يلغي "حجة عدم المعقولية" غداً الاثنين.

ونقلت قناة "12" الليلة الماضية عن هليفي قوله إن قيادة الجيش تتحرك بشكل متواصل لمحاولة وقف هذه الظاهرة، مشيراً إلى أنه تجري إحاطة نتنياهو ووزير الأمن يوآف غالانت بما يجري.

وأضاف هليفي: "نحن في الجيش نرى في هذا التطور تحولاً تأسيسياً لمرحلة جديدة"، لافتاً إلى أن قيادة الجيش تراقب وتيرة انضمام المزيد من ضباط وجنود الاحتياط إلى دائرة التهديد بالتوقف عن أداء الخدمة العسكرية في حال تمرير القانون.

وذكرت القناة أن مستويات عسكرية رفيعة في تل أبيب، تطالب بانعقاد المجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن، ولجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، لإجراء نقاشات في ظاهرة رفض الخدمة العسكرية، وكيفية تأثيرها بقدرة إسرائيل على مواجهة التحديات التي يشكلها المحيط الإقليمي. ولفتت إلى أن رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، الليكودي يولي إدلشتاين، يتهرب من عقد اللجنة لمناقشة هذه التحولات.

وبحسب القناة، فإن بعض المستويات العسكرية وصفت سلوك الحكومة بأنه "رهان على مستقبل الدولة".

يشار إلى أن أكثر من 1100 من ضباط جنود سلاح الجو الإسرائيلي، من بينهم 550 طياراً، أعلنوا أنهم سيوقفون أداء الخدمة العسكرية في حال تمرير القانون غداً.

وكان العشرات من القيادات التي تولت في السابق مواقع مهمة في قيادة الجيش والاستخبارات، من بينهم رؤساء أركان، وقادة جهازي "الموساد" و"الشاباك"، قد أرسلوا رسالة إلى نتنياهو حمّلوه فيها المسؤولية المباشرة عن المسّ بأمن إسرائيل.

وأعلن الموقعون على الرسالة دعمهم لإعلان ضباط وجنود قوات الاحتياط رفض أداء الخدمة العسكرية، في حال تمرير القانون الذي يلغي "حجة عدم المعقولية".

وزير إسرائيلي: نتعرض لمحاولة انقلاب عسكري

من ناحيته، قال وزير العلوم والتطوير الليكودي أوفير أوكينوس، إن الحكومة تتعرض لـ "محاولة انقلاب عسكري"، عبر حملة رفض الخدمة العسكرية، وداعميها من القيادات العسكرية السابقة.

وأضاف في مقابلة مع قناة "كان" التابعة لسلطة البث الإسرائيلية: "ما يجري هو محاولة يقدم عليها رجال الجيش، لفرض مواقفهم على المستوى السياسي المنتخب والسلطة التنفيذية، وهذا يصفونه في العالم: محاولة انقلاب عسكري".

من ناحيته، رفض رئيس الموساد السابق تامير باردو، أحد الموقعين على الرسالة لنتنياهو، اتهامات أوكينوس، قائلاً في مقابلة مع قناة "كان" إن الحديث لا يدور عن انقلاب عسكري، محمّلاً السلطة السياسية المسؤولية بـ "خرق العقد الاجتماعي" الذي يربطها بضباط وجنود قوات الاحتياط.

المساهمون