انتقدت وزيرة خارجية جنوب أفريقيا ناليدي باندور، في حضور نظيرها الأميركي أنتوني بلينكن الذي يزور البلاد هذه الأيام، ازدواجية المعايير الغربية في أوكرانيا، قائلة إن بلادها ترى أن على العالم أن يقلق لفلسطين بقدر ما يقلق لأوكرانيا.
وقالت باندور، خلال المؤتمر الصحافي الذي جمعها بنظيرها الأميركي في بريتوريا اليوم، إن بلادها تدعم البحث عن السلام، وتفزعها الحروب لأنها تجلب معاناة لا توصف، "وهو أمر عشناه في ظل نظام الفصل العنصري".
وذهبت إلى القول إنه لا أحد في جنوب أفريقيا يؤيد الحرب في أوكرانيا، لكن قواعد القانون الدولي لا تطبق بالتساوي، مضيفة "يجب أن نهتم بالقدر نفسه بما يحدث لشعب فلسطين، كما هو الحال مع ما يحدث لشعب أوكرانيا".
من جانبه، قال بلينكن، في المؤتمر الصحافي ذاته، إنه إذا سُمح لروسيا بأن "تتنمر" على أوكرانيا، بأن تغزوها وتستولي على أراض دون اعتراض، فإن الأمر سيعني عندئذ "فتح المجال للتنمر في كافحة أنحاء الكرة الأرضية".
وقال بلينكن، الذي سيتجه إلى الكونغو الديمقراطية ورواندا بعد محطة جنوب أفريقيا، "إذا سمحنا لدولة كبيرة بالتنمر على دولة أصغر منها، وأن تغزوها ببساطة وتستولي على أرضها، فإن ذلك سيفتح المجال للاستئساد ليس في أوروبا فحسب، إنما في أنحاء العالم".
وأضاف بلينكن أن الولايات المتحدة رأت أن من المهم التصدي لروسيا لأن عدوانها على أوكرانيا يهدد المبادئ الأساسية للنظام الدولي.
وامتنعت جنوب أفريقيا عن التصويت في الأمم المتحدة على مشروع قرار يدين غزو أوكرانيا، وتقاوم، مثل الدول الأفريقية الأخرى، دعوات إدانة روسيا.
(رويترز، العربي الجديد)