وزيرة الداخلية البريطانية تستقيل بعد 42 يوماً على تولّيها المنصب

19 أكتوبر 2022
وزيرة الداخلية البريطانية المستقيلة سويلا برافرمان (Getty)
+ الخط -

أعلنت وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان، مساء اليوم الأربعاء، استقالتها على خلفية "خرقها" للقواعد عبر إرسالها وثيقة رسمية من بريدها الإلكتروني الشخصي إلى "زميل برلماني موثوق" بهدف "حشد الدعم الكافي لسياسة الحكومة بشأن الهجرة".

وضمّنت برافرمان رسالة استقالتها إشارات يبدو واضحاً أنها موجّهة إلى رئيسة الحكومة ليز تراس وسياساتها، إذ قالت: "تعتمد الحكومة على من يتحمّل مسؤولية أخطائه، وليس التظاهر بعدم ارتكابها سياسة جادة"، مضيفة "لقد ارتكبت خطأ، أتحمّل المسؤولية، أستقيل".

وكانت الأنباء قد تحدثت بداية عن إقالة برافرمان وليس استقالتها لأسباب مجهولة بعد ساعتين من ختام جلسة مساءلة رئيس الحكومة في مجلس العموم ومن إلغاء تراس زيارة كانت مقررة بعد ظهر اليوم إلى شركة تكنولوجيا دفاعية، حيث كان من المقرر أن تلتقي بالصحافيين وتجيب عن أسئلتهم.

وكانت برافرمان من أشدّ المنتقدين للتحول الكبير الذي اتّسمت به سياسات تراس الأسبوع الماضي، خاصة في ما يتعلق بأعلى معدّل للضرائب، ما دفع مقرّبين من رئيسة الحكومة إلى الاعتقاد بأن برافرمان قد انضمت إلى "انقلاب" سرّي يحاك ضدّ زعيمتهم.

وسارعت تراس إلى تعيين وزير النقل السابق غرانت شابس وزيراً للداخلية، وهو التعيين الثاني خلال سبعة أيام فقط بعدما أقالت المستشار ووزير المالية كواسي كوارتنغ لتعيّن مكانه جيرمي هانت. وتعتبر هذه الخطوة محاولة لكسب أصوات أكثر في حزب المحافظين، ولا سيما أن شابس كان من أشدّ المؤيّدين لريشي سوناك في السباق إلى "داونينغ ستريت"، وبالتالي يكون هو "المتمرّد" الأول الذي تقوم تراس بتعيينه في حكومتها وفي منصب مهم.

يذكر أن برافرمان كانت من أشدّ المؤيدين لخطة رواندا القاضية بترحيل طالبي اللجوء إلى البلد الأفريقي، وكانت قد صرّحت قبل أسابيع قليلة بأنها "تحلم باللحظة التي ترى فيها طائرة الترحيل تقلع إلى كيغالي محمّلة باللاجئين".

المساهمون