وصلت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، اليوم الثلاثاء، إلى العاصمة الإيرانية طهران في أول زيارة لوزير ليبي منذ الثورة الليبية التي أطاحت بنظام العقيد معمر القذافي عام 2011.
ووفق التلفزيون الإيراني، التقت المنقوش مع وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، وقالت الخارجية الإيرانية، في بيان، إن الطرفين بحثا "مواضيع ذات الاهتمام المشترك"، وأضافت أن وزير خارجية إيران أعلن استعداد طهران لتوسيع العلاقات مع ليبيا والمساعدة لإعادة إعمارها.
من جهتها، أعربت المنقوش، وفق البيان، عن سعادتها لكونها أعلى مسؤول ليبي يزور إيران منذ 17 عاماً، قائلة إن "هذه الزيارة تعكس إرادة البلدين لتطوير العلاقات".
كما اتفق الطرفان حسب البيان على توسيع التعاون في مختلف المجالات وتفعيل اللجنة المشتركة العليا وتشكيل لجنة التشاور السياسي وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية.
وتأتي زيارة المنقوش بعد رفع بلادها مستوى العلاقة الدبلوماسية مع طهران من قائم بالأعمال إلى سفير. كما أرسلت إيران من جهتها وفداً دبلوماسياً يترأسه الدبلوماسي، عين الله سوري، للتمهيد لإعادة فتح السفارة الإيرانية في طرابلس واستئناف نشاطها.
وبسبب التطورات الداخلية الليبية خلال أكثر من عقد، كان السفير الإيراني في تونس، رئوف شيباني، يقوم بمهام الشؤون الدبلوماسية الإيرانية في ليبيا.
إلا أن وزير الخارجية الإيراني اتفق مع نظيرته الليبية خلال مارس/آذار الماضي، في محادثة هاتفية، على تطوير العلاقات الثنائية ووجه دعوة للمنقوش لزيارة طهران.
ويأتي رفع العلاقات الدبلوماسية الإيرانية الليبية مع انخفاض في منسوب التوتر بين إيران والدول العربية وتطوير العلاقات مع هذه الدول.
وكانت إيران والسعودية أنهيا، في 10 مارس/ آذار الماضي، القطيعة بين البلدين بعد مباحثات تمت في الصين وبواسطتها، كما ارتقت العلاقات الدبلوماسية الإيرانية مع كل من الكويت والإمارات إلى مستوى السفير، فضلاً عن وساطات تجريها سلطنة عمان والعراق في الوقت الراهن لاستئناف العلاقات بين طهران والقاهرة.