وزيرا خارجية الأردن وتركيا: اقتحام الأقصى يمثل تصعيداً خطيراً

05 يناير 2023
الصفدي وجاووش أوغلو خلال لقاء سابق (Getty)
+ الخط -

أكد نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، ووزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، اليوم الخميس، خلال محادثات هاتفية، إدانتهما المطلقة لاقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير المسجد الأقصى المبارك أول من أمس الثلاثاء. 

وشدد الوزيران على ضرورة احترام إسرائيل الوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات، مشيرين إلى أن هذا الاقتحام "يمثل تصعيداً خطيراً وخرقاً للقانون الدولي والوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف"، وحذّرا من تبعاته، وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية اليوم الخميس. 

واتفق الوزيران على إدامة التنسيق والعمل المشترك للتصدي للاعتداءات الإسرائيلية على الحرم الشريف، بما في ذلك من خلال منظمة التعاون الإسلامي والمنظمات الدولية.  

الوزيران شددا خلال المحادثات على أن المسجد الأقصى المبارك بكامل مساحته البالغة 144 دونماً هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وأن إدارة الأوقاف وشؤون المسجد الأقصى التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات الإسلامية الأردنية هي الجهة الوحيدة المخولة بإدارة شؤون المسجد وتنظيم الدخول إليه. 

وأشار وزير الخارجية التركي إلى "أهمية دور الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس في حماية المقدسات وهويتها ودعم بلاده الجهود الأردنية في حماية المقدسات والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم فيها".

وشدد الوزيران على ضرورة "وقف كل الانحرافات الإسرائيلية اللاشرعية التي تستهدف تغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم وكل الإجراءات التي تقوض حل الدولتين الذي يمثل السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل". 

وفي وقت لاحق، أجرى وزير الخارجية الأردني اتصالاً هاتفياً مع وزيرة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا، وأكد خلاله ضرورة بلورة تحرك دولي فاعل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية للمسجد الأقصى المبارك، وضمان احترام الوضع القانوني والتاريخي القائم فيه وفي جميع المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.  

وأشار وزير الخارجية، خلال الاتصال الذي جرى قبيل انعقاد جلسة خاصة لمجلس الأمن لبحث التصعيد الإسرائيلي بدعوة أردنية فلسطينية مشتركة وبطلب من دولة الإمارات العربية المتحدة، العضو العربي في المجلس، إلى خطورة الفكر الإقصائي المتطرف الذي يحمله الوزير الإسرائيلي وضرورة إرسال رسالة دولية واضحة تدينه وترفضه.  

وشكر الصفدي الوزيرة الفرنسية على موقف بلادها الذي رفض الاقتحام، مؤكدا ضرورة احترام الوضع القانوني والتاريخي في المقدسات وعلى دعم دور الوصاية الهاشمية عليها، وعلى دعمها عقد جلسة مجلس الأمن اليوم.  

بدورها، تحدثت الوزيرة الفرنسية عن ضرورة احترام الوضع القانوني والتاريخي في الحرم ووقف جميع الإجراءات الأحادية التي تقوض حل الدولتين.  

واتفق الوزيران على استمرار العمل المشترك ومن خلال مجموعة ميونخ، التي تضم، بالإضافة إلى الأردن، فرنسا مصر وألمانيا، "من أجل وقف الإجراءات التي تقوض فرص تحقيق السلام العادل والشامل ومن أجل إيجاد أفق سياسي حقيقي واستئناف المفاوضات لحل الصراع على أساس حل الدولتين".

المساهمون