وزيرا الخارجية والدفاع السوريان في الرياض من أجل "صفحة جديدة"

02 يناير 2025
نائب وزير الخارجية السعودي مستقبلاً وزير الخارجية السوري في الرياض (1/1/2025 سانا)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- زيارة تاريخية لتعزيز العلاقات: وصل وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إلى الرياض في أول زيارة خارجية، برفقة وفد رسمي، لفتح صفحة جديدة في العلاقات السورية السعودية، تلبية لدعوة من وزير الخارجية السعودي.

- مساعدات إنسانية سعودية: أعلنت السعودية عن تسيير جسر جوي إلى سوريا محملاً بمساعدات إنسانية، للتخفيف من الأوضاع الصعبة التي يعاني منها السوريون بسبب الحرب والعقوبات.

- الوضع الداخلي المتدهور: تعاني سوريا من هشاشة اقتصادية واجتماعية، حيث يعيش أكثر من 80% من السوريين تحت خط الفقر، نتيجة عقود من الحكم الديكتاتوري والحرب المستمرة.

وصل في أولى ساعات اليوم الخميس، أسعد الشيباني، وزير الخارجية السوري في الحكومة الجديدة المؤقتة، ضمن وفد رسمي إلى الرياض، وهي الزيارة الخارجية الأولى، برفقة وزير الدفاع مرهف أبو قصرة، ورئيس الاستخبارات العامة أنس خطاب. وعن دوافع الزيارة قال الشيباني في حسابه في "إكس": "من خلال هذه الزيارة الأولى في تاريخ سورية الحرّة، نطمح إلى أن نفتح صفحة جديدة ومشرقة في العلاقات السورية السعودية تليق بالتاريخ العريق المشترك بين البلدين".

وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن نائب وزير خارجية السعودية المهندس وليد بن عبد الكريم الخريجي استقبل الشيباني أبو قصرة وخطاب في مطار الملك خالد الدولي في العاصمة الرياض.

وهذه أول زيارة رسمية خارجية، وتأتي بعد دعوة من وزير الخارجية السعودي. وأعلنت السلطات السعودية، الأربعاء، تسيير جسر جوي إلى سورية، حاملاً مساعدات إنسانية من إمدادات طبية وغذائية وإيوائية "للتخفيف من الأوضاع الصعبة" على السوريين، على ما أفاد الإعلام الرسمي.

تحليلات
التحديثات الحية

ويعكس الاهتمام الدولي والعربي بالتحوّل الجديد في سورية رغبةً في عبور هذا البلد نحو الاستقرار، نظراً إلى الوضع الداخلي الخاص المنهك، بسبب أكثر من ستة عقود من حكم الحزب الواحد، وعائلة الأسد، وجماعات المافيا التي تشكّلت في ظلها، وكانت النتيجة أنها دمرت الاقتصاد وبنَت السجون وحفَرت المقابر الجماعية، وحين وصلت قوات إدارة العمليات العسكرية فرّت مخلّفةً وراءها تركة ثقيلة جداً. وتشكو سورية من هشاشة على المستويات كافة، وفي المقدمة يأتي الاقتصاد الذي يعاني من شلل تام بسبب الوضع الاستثنائي الناجم عن الحرب والعقوبات الدولية، ودمار الصناعة وتراجع الزراعة، وسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) على آبار النفط والغاز. وهذا انعكس سلباً على حياة الناس والقدرة الشرائية، حيث بات أكثر من 80% من السوريين، في ظل النظام، تحت خط الفقر، وعلى مدى أعوام الأزمة تراجعت قيمة الليرة السورية، ولم تعد الرواتب تسد الحاجة، ولا تكفي لتغطية مصروف أسبوع واحد.