وزيرا الخارجية الأردني والمصري يبحثان الأوضاع في المنطقة

10 يناير 2021
اجتماع تشاوري قبيل اجتماع سيجمعهما مع وزيري خارجية فرنسا وألمانيا (تويتر)
+ الخط -

أجرى نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي ووزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم الأحد، اجتماعا تشاوريا عشية الاجتماع الوزاري الذي سيجمعهما مع وزير خارجية فرنسا جون إيف لودريان ووزير الخارجية الألماني هايكو ماس في القاهرة الاثنين، لبحث سبل إيجاد أفق سياسي لإعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين.  

وأكد الوزيران، وفق بيان صادر عن الخارجية الأردنية، أهمية الاجتماع الرابع لمجموعة ميونخ في بحث سبل تكثيف الجهود لتحقيق تقدم في العملية السلمية. 

وشدد الصفدي وشكري على "ضرورة التحرك بشكل عاجل لاستئناف مفاوضات حقيقية على أساس القانون الدولي ومبادرة السلام العربية، للتوصل إلى حل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل".

وأكد الوزيران استمرار العمل "من أجل تعزيز العمل العربي المشترك وتعميق التضامن العربي خدمة للقضايا والمصالح العربية، وبما يضمن أمن الدول العربية واستقرارها، ويحمي مصالحها ويعزز الاستقرار الإقليمي".  

كما بحثا التطورات في ليبيا والجهود المبذولة لحل الأزمة، وأكدا "دعم كل الجهود المستهدفة التوصل إلى اتفاق سياسي ليبي-ليبي يحفظ أمن ليبيا وجوارها ويعيد استقرارها، وينهي التدخلات الخارجية في شؤونها ويخدم مصالح شعبها الشقيق".  

وأكدا ضرورة "تكثيف الجهود المستهدفة التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، وبما يحفظ أمن سورية ووحدتها ويخلصها من الإرهاب"، محذرين من "الانعكاسات الخطيرة لاستمرار الأزمة".

وبحث الصفدي وشكري المستجدات في المفاوضات حول سد النهضة، حيث أكد الصفدي "ضرورة التوصل إلى اتفاق حول آليات تعبئة السد وفق القانون الدولي، يحفظ حقوق مصر الشقيقة وجميع الأطراف، وأن أمن مصر المائي هو جزء من الأمن القومي العربي".  

وكانت المملكة استضافت الاجتماع الثالث لمجموعة ميونخ في أيلول/سبتمبر 2020. 

الأردن وإيطاليا يبحثان التطورات في المنطقة

إلى ذلك، بحث رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة مع وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، اليوم الأحد، العلاقات الثنائية بين البلدين وتطورات الأوضاع في المنطقة.

وأطلع رئيس الوزراء الأردني وزير الخارجية الإيطالي، خلال لقاء في العاصمة عمّان، على موقف الأردن من تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مؤكدا أنه "في غياب حل عادل لهذه القضية، يكفل للشعب الفلسطيني إقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، فإن المنطقة بأسرها لن تنعم بالأمن والاستقرار".

من جهته، قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الأحد، إنه بحث مع وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي لويجي دي مايو "سبل تطوير العلاقات الثنائية والتقدم بها إلى آفاق أوسع". 

سياسة/الصفدي ولويجي دي مايو/(تويتر)

وأضاف الصفدي، خلال مؤتمر صحافي في وزارة الخارجية، أنه "ناقش مع نظيره الإيطالي توقيع برنامج تعاون جديد للأعوام (2021-2023)"، موضحا أن "إيطاليا ستقدّم 235 مليون يورو على شكل قروض ميسرة ومساعدات لرفد وتمويل مشاريع تنموية في الأردن". 

وأوضح أن "الزيارة تأتي في إطار عملية التشاور والتنسيق بين البلدين حول سبل تطوير العلاقات المتجذرة التي تعود إلى أربعينيات القرن الماضي، ولبحث آفاق العمل معا من أجل معالجة التحديات الإقليمية، والتقدم نحو الأمن والاستقرار اللذين يشكلان هدفا استراتيجيا". 

قال الصفدي إن "القضية الفلسطينية كانت في مقدمة القضايا التي جرى بحثها"، موضحا أن "هناك غيابا للأفق السياسي لحل هذه القضية وإجراءات إسرائيلية تقوّض حل الدولتين". 

وتابع: "كان تركيزنا اليوم على ما الذي يمكن فعله معا، بالتنسيق مع شركائنا، من أجل العودة إلى مفاوضات فاعلة وقادرة على إيجاد أفق سياسي، والتقدّم نحو حل الدولتين، الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من يونيو 1967، على أساس القانون الدولي ومبادرة السلام العربية، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل".

وأشاد بالموقف الإيطالي في "دعم حل الدولتين، وجهود إيطاليا الكبيرة من أجل استئناف المفاوضات والتقدم نحو تحقيق السلام، ودعمها لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لتقوم بدورها الأساسي والحيوي في مساعدة أكثر من 5 ملايين لاجئ". 

ولفت إلى أنه جرى التطرق إلى الوضع في ليبيا، وقال: "نحن متفقان على ضرورة دعم كل الجهود التي تستهدف حل الأزمة الليبية وتعيد لليبيا الأمن والاستقرار، ليتمكن الليبيون من إعادة بناء بلدهم ومستقبلهم بشكل يضمن الرخاء لشعبهم".

ودعا الصفدي إلى ضرورة إعطاء زخم جديد لحل الأزمة السورية، مضيفا: "مطلوب الآن جهد مركز بهذا الخصوص". وتابع: "هذه الأزمة طالت وسببت دمارا وخرابا، والحل هو حل سياسي، والكل يعرف ذلك، لكن المطلوب هو جهد مركز الآن للوصول إلى ذلك الحل الذي يحفظ وحدة سورية وتماسكها ويخلصها من الإرهاب وآثاره المدمرة، ويوفر للشعب السوري مرة أخرى فرص استعادة أمنهم واستقرارهم، ويهيئ أيضاً الظروف التي تتيح العودة الطوعية للاجئين، وهذا أمر سيجرى التركيز عليه في الفترة المقبلة". 

بدوره، قال وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو إن اتفاقيات التطبيع التي وقعت مؤخرا مع إسرائيل "ليست بديلا عن السلام الذي يجب تحقيقه بين الفلسطينيين والإسرائيليين". 

المساهمون