استمع إلى الملخص
- فيكو أصيب بأربع رصاصات وخضع لعمليتين جراحيتين، وهو في حالة "خطرة لكن مستقرة"، بينما يواجه المتهم تهمة محاولة القتل العمد وتم إيداعه السجن احتياطيًا.
- رئيس الوزراء فيكو، المعروف بمواقفه المثيرة للجدل تجاه أوكرانيا وروسيا، يتولى الحكومة للمرة الرابعة، مؤكدًا على مقترحات سلام بين روسيا وأوكرانيا ووقف المساعدة العسكرية لكييف.
أظهرت وثيقة قضائية، الخميس، أنّ المتّهم بمحاولة اغتيال رئيس وزراء سلوفاكيا روبرت فيكو قال خلال التحقيق معه إنّه نفّذ هجومه بسبب معارضته سياسة الحكومة تجاه أوكرانيا، مبدياً ندمه على فعلته. وقالت ووسائل الإعلام السلوفاكية إنّ مطلق النار هو الشاعر يوراج سينتولا البالغ 71 عاماً، وقد اتُّهم بمحاولة القتل العمد وأودع السجن احتياطياً خلال جلسة استماع جرت السبت.
وأصيب فيكو الأسبوع الماضي بأربع رصاصات أثناء استقباله أنصاره في بلدة هاندلوفا بوسط البلاد، وقد خضع لعمليتين جراحيتين في بانسكا بايستريتسا القريبة. وقال المستشفى، الخميس، إن رئيس الوزراء لا يزال في حالة "خطرة لكن مستقرة". وكتب قاضي المحكمة الابتدائية رومان بوتشوفسكي في أوراق القضية السبت: "خلال استجوابه، قال بما أنه لا يتفق مع سياسة الحكومة الحالية (...) فقد قرر التحرك".
وعممت الوثيقة كاتارينا كودياكوفا، المتحدثة باسم المحكمة الجزائية الخاصة في بيزينوك، شمال شرق العاصمة، الخميس. وبحسب ما جاء في أوراق القضية، فإنّ المتهم قال إنّه لا يتفق مع قرار الحكومة إلغاء مكتب المدعي الخاص ووقف إرسال المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا، مشيراً أيضاً إلى الاضطهاد الإعلامي المزعوم.
وقال القاضي: "لقد كرر (حُجب الاسم) أنه لا يريد القتل ولكنه أراد إصابته بجروح والإضرار بصحته، وأنه صوّب إلى الجزء السفلي من جسمه". وأضاف: "إنه يدرك أنه تصرف بشكل غير مسموح به على الإطلاق، وأنه لم يكن ينبغي له إيذاء الضحية"، قائلاً إنه "نادم بشدة على أفعاله".
رئيس وزراء سلوفاكيا.. اتهامات بالتضحية بالغرب
ويتولى فيكو رئاسة الحكومة لولاية رابعة بعدما ركّز حملته الانتخابية على مقترحات سلام بين روسيا وأوكرانيا، الدولة المجاورة لسلوفاكيا، وعلى وقف المساعدة العسكرية لكييف، وهو ما قامت به حكومته إثر فوزه الانتخابي الأخير.
وكان فيكو قد قال في تصريحات كثيرة سابقة إن "أوكرانيا ليست دولة مستقلة وذات سيادة"، ولكنها "تحت النفوذ والسيطرة الكاملة للولايات المتحدة"، وأن الحرب يجب أن تتوقف وحتى لو اضطرت كييف إلى التخلي عن بعض الأرض لعقد اتفاقية سلام مع موسكو، ما جعل مواقفه تثير الذعر بين الأوروبيين، معتبرين أنه "أكثر حرصاً على علاقته بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين من علاقات سلوفاكيا بأوروبا والغرب".
(فرانس برس، العربي الجديد)