دعت كلّ من الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا رعاياهما لضرورة مغادرة أفغانستان على الفور بعد تدهور الوضع الأمني.
ونبهت بريطانيا جميع مواطنيها في أفغانستان إلى ضرورة مغادرة البلاد على الفور بسبب "تدهور الوضع الأمني" هناك، مع اشتداد القتال بين "طالبان" والقوات الحكومية.
وقامت وزارة الخارجية البريطانية، الجمعة، بتحديث المعلومات المتعلقة بأفغانستان على موقعها الإلكتروني، لتنصح بعدم السفر إلى هناك مهما كان السبب. وناشدت جميع الرعايا البريطانيين في أفغانستان ضرورة المغادرة، قائلة: "إذا كنتم لا تزالون في أفغانستان، ننصحكم بالمغادرة الآن بالوسائل التجارية بسبب تدهور الوضع الأمني". وحذرت الوزارة من الاعتماد عليها في حالات الإجلاء الطارئ، مشيرة إلى أن المساعدة التي يمكن أن تقدمها "محدودة للغاية".
بدورها، حثت السفارة الأميركية لدى كابول، اليوم السبت، رعاياها على مغادرة الأراضي الأفغانية على الفور.
وقالت السفارة في بيان إنها "تحث المواطنين الأميركيين على مغادرة أفغانستان على الفور من خلال الخيارات المتاحة للرحلات التجارية"، مضيفاً: "نظراً للظروف الأمنية وتخفيض عدد الموظفين، باتت قدرة السفارة على مساعدة المواطنين الأميركيين في أفغانستان محدودة للغاية، حتى داخل كابول".
وازدادت حدة القتال في أفغانستان منذ مايو/أيار، عندما بدأت القوات الأميركية آخر مراحل انسحابها المقرر استكماله في وقت لاحق هذا الشهر. وقالت الخارجية البريطانية إنّ "من المرجح جداً أن يحاول الإرهابيون تنفيذ هجمات في أفغانستان باستخدام أساليب خاصة مطورة ومعقدة للهجوم".
وسيطر مقاتلو "طالبان" في الأشهر الثلاثة الأخيرة على مناطق ريفية واسعة، وعلى مراكز حدودية رئيسية بعد هجوم مفاجئ تزامناً مع انسحاب القوات الدولية.
وأفاد مسؤول حكومي أفغاني رفيع الجمعة، بأن "طالبان" استولت على أول عاصمة ولاية أفغانية، حيث قالت نائبة حاكم ولاية نيمروز، روح غل خيرزاد لوكالة "فرانس برس": "يمكنني التأكيد أنّ مدينة زرنج، عاصمة ولاية نيمروز، سقطت في أيدي طالبان".
(فرانس برس، الأناضول)