أعلن المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، الثلاثاء، أنّ الولايات المتحدة ترى أنه من المبكر جداً الموافقة على اقتراح طهران بشأن تدخل الاتحاد الأوروبي لإحياء الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني.
وقال برايس، بحسب ما ذكرته "رويترز"، إنّ إدارة الرئيس جو بايدن "ستتشاور مع حلفائنا وشركائنا والكونغرس قبل أن نصل إلى مرحلة نجري فيها مشاورات مباشرة مع الإيرانيين ونقدم شكلاً من الاقتراح"، مكرراً الدعوات التي وجهتها واشنطن لإيران لاحترام مضمون الاتفاق الموقع في 2015.
وفي وقت سابق الثلاثاء، جدّد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، موقف بلاده من تنفيذ الاتفاق النووي، ليؤكد أنّ طهران ستعود إلى تنفيذ تعهداتها النووية فور عودة واشنطن إلى التزاماتها، وذلك بعد عودتها إلى الاتفاق.
وأضاف ربيعي، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، وفق التلفزيون الإيراني، أنّ الولايات المتحدة "هي الجهة الوحيدة التي أنهت عضويتها في الاتفاق النووي، ومن خلال إجراءاتها المتعددة، منها وضع عقوبات أحادية، لم تنتهك الاتفاق فحسب بل القرار 2231 لمجلس الأمن الدولي أيضاً".
وقال إنّ بلاده "لم تنسحب من الاتفاق النووي مطلقاً"، مشيراً إلى أنّ خطواتها لتقليص تعهداتها النووية خلال العامين الأخيرين جاءت "اضطراراً"، رداً على تداعيات الانسحاب الأميركي و"مماطلات" بقية الأطراف في تنفيذ الالتزامات.
ورفض المتحدث باسم الحكومة الإيرانية دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لضم السعودية إلى الاتفاق النووي، معتبراً أنّ تصريحاته "غير مسؤولة"، ومؤكداً أنه "لن نجري أي مفاوضات أخرى حول الاتفاق النووي، وضم أعضاء جدد إليه مرفوض بالكامل".
وفي سياق متصل، أعلن البنتاغون، الثلاثاء، أنّ حاملة الطائرات "يو إس إس نيميتز" غادرت الخليج بعدما قضت أشهراً عدّة في مياهه، في خطوة تعكس على ما يبدو رغبة الإدارة الأميركية الجديدة في تهدئة التوتّرات مع إيران.
وقال المتحدّث باسم البنتاغون جون كيربي، وفق ما أوردته "فرانس برس"، إنّ "المجموعة الضاربة لحاملة الطائرات نيميتز أبحرت من نطاق مسؤولية القيادة المركزية" المسؤولة عن الشرق الأوسط بأسره، متّجهة إلى المنطقة الخاضعة لقيادة المحيطين الهندي والهادئ "إيندو-باكوم".
ورفض كيربي التطرّق إلى تقييم البنتاغون الحالي للتهديدات العسكرية الإيرانية، سواء للقواعد العسكرية الأميركية في المنطقة أو لحلفاء واشنطن الخليجيين.
لكنّ المتحدّث باسم وزارة الدفاع الأميركية قال: "نحن لا نتّخذ مثل هذه القرارات بخفّة". وأضاف أنّ وزير الدفاع لويد أوستن "يعتقد أنّ لدينا وجوداً قوياً في الشرق الأوسط للردّ" على أي تهديد.