صرح مسؤول بارز في إدارة بايدن، السبت، أن الولايات المتحدة منفتحة على إجراء مناقشات مع روسيا بشأن الحد من عمليات النشر المستقبلية المحتملة للصواريخ الهجومية في أوكرانيا، ووضع قيود على التدريبات العسكرية للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في أوروبا الشرقية، في إطار المحادثات الاستراتيجية التي ستبدأ الأسبوع المقبل.
وأضاف المسؤول أن أي اتفاق على أي من المسألتين يتوقف على قيام روسيا بالتوقف عن تهديد أوكرانيا وأنه لن يتم اتخاذ أي قرار دون موافقة أوكرانيا أو حلف الناتو، كما ذكر أنه من المستحيل أن تقلص الولايات المتحدة وجودها العسكري أو ترسانتها العسكرية في أوروبا الشرقية كما طالبت روسيا.
وتعد تصريحات المسؤول الأميركي، التي أدلى بها للصحافيين بشرط عدم الكشف عن هويته، وذلك في اتصال هاتفي نظمه البيت الأبيض، أول إشارة إلى استعداد واشنطن لتقديم تنازلات بشأن قضايا تخص أوكرانيا، وذلك في الوقت الذي يستعد فيه دبلوماسيون أميركيون وروس لعقد اجتماع في سويسرا يوم الاثنين.
وطالبت روسيا بوعود ملزمة بعدم توسع الناتو شرقا، وأن تنقل واشنطن القوات والأسلحة من أوروبا الشرقية مقابل تقليص وجود موسكو على الحدود الأوكرانية والتوقف عن التهديد بالتدخل هناك.
ورفضت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي هذه المطالب بالمرة، لكنهما أبديا استعدادهما لبحث حلول وسط بشأن القضايا ذات الصلة.
وقال المسؤول "نعتقد أنه يمكننا على الأقل استكشاف إمكانية إحراز تقدم مع الروس"، في إشارة إلى الحوار الاستراتيجي والأمني يوم الاثنين بين واشنطن وموسكو في جنيف، لكنه أضاف أنه "لن تصدر التزامات مؤكدة عن هذه المحادثات".
وستعقب اجتماع الاثنين محادثات بين روسيا وأعضاء الناتو يوم الأربعاء، ومع أوروبا بشكل أوسع يوم الخميس.
(أسوشيتد برس)