قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر للصحافيين، اليوم الاثنين، إنّ الوزارة لم تجر أي اتصالات جوهرية مع بيونغ يانغ منذ أن عبر الجندي الأميركي ترافيس كينغ الحدود إلى كوريا الشمالية، الأسبوع الماضي.
وقال ميلر إنّ واشنطن قامت بالتواصل للتأكد من مكان وجود كينغ، والتأكد من المعلومات المتعلقة بسلامته، لكنها لم تتلق أي رد.
وفي وقت سابق اليوم الاثنين، أعلنت قيادة الأمم المتحدة، أنّ "محادثات" بدأت بين المنظمة الدولية وبيونغ يانغ، بشأن الجندي الأميركي.
وقال نائب رئيس القيادة، الجنرال أندرو هاريسون، في تصريح صحافي: "بدأت محادثات مع الجيش الشعبي الكوري عبر آلية اتفاق الهدنة".
وكان يشير إلى الاتفاق الذي أنهى الأعمال العدوانية في 1953 بعد الحرب الكورية. وقال: "همنا الأساسي وضع الجندي كينغ"، مؤكداً أن "الحادث لا يزال موضع تحقيق".
وأوضح الجنرال هاريسون أن اتفاق الهدنة ينصّ على آلية تتيح لقيادة الأمم المتحدة التواصل مع الجيش الكوري الشمالي. لكنه رفض إعطاء المزيد من التفاصيل، مشيراً إلى "الطبيعة الحساسة للغاية لهذه المفاوضات". وأقرّ بأنه "وضع صعب ومعقد".
وكان مسؤول أميركي قد قال، الخميس الماضي، إنّ الولايات المتحدة تعمل جاهدة لضمان عودة جندي أميركي عَبَرَ إلى كوريا الشمالية، وذلك خلال اجتماع ثلاثي الأطراف مع اليابان وكوريا الجنوبية يتعلق بسبل التصدي لتهديدات بيونغ يانغ.
وأوضح مبعوث الولايات المتحدة الخاص المعني بملف كوريا الشمالية سونغ كيم، في مستهل الاجتماع، أن بلاده تعمل جاهدة للتحقق من المعلومات بشأن سلامة الجندي ترافيس كينغ، وأنها تجري اتصالات "لضمان سلامته وعودته".
الجندي ترافيس كينغ، الذي كان من المفترض أن يتوجه إلى فورت بليس، تكساس، بعد إنهاء عقوبة بالسجن في كوريا الجنوبية بتهمة اعتداء، ركض إلى داخل حدود كوريا الشمالية أثناء جولة في قرية بانمونجوم الحدودية يوم الثلاثاء. وهو أول أميركي يُعلن احتجازه في كوريا الشمالية منذ ما يقرب من خمس سنوات.
(رويترز، العربي الجديد)