استمع إلى الملخص
- في 9 يوليو 2023، أعلنت الولايات المتحدة وألمانيا ورومانيا وهولندا عن تزويد أوكرانيا بمنظومة باتريوت للدفاع الجوي، ودعم تدريب الطيارين الأوكرانيين.
- بعض الدول الأوروبية ترددت بشأن إرسال كميات كبيرة من الصواريخ، وتم التوصل إلى حل بجمع الأموال لاقتناء الأسلحة الجوية من الولايات المتحدة، مع تسليم المقاتلات على مراحل.
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" اليوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة الأميركية وافقت على تزويد عشرات المقاتلات الجوية من طراز إف-16 التي تُرسَل إلى أوكرانيا بصواريخ أميركية الصنع وغيرها من الأسلحة المتطورة، في تحول لافت في موقف واشنطن التي كانت تمنع حلفاءها سابقاً من تزويد كييف بهذه الطائرات الحربية. وكانت هولندا والدنمارك قد أعلنتا في أغسطس/ آب 2023 أنهما ستزودان أوكرانيا بمقاتلات إف-16، على أن يبدأ تسليم أولى دفعاتها بحلول العام الحالي 2024 دون أن يحددا موعداً لذلك، فيما أشارت "وول ستريت جورنال" إلى أن البلدان يخططان لإرسال أول طائرة إف-16 أميركية الصنع إلى أوكرانيا هذا الصيف، مضيفة أن المزيد من المقاتلات الجوية ستأتي من بلجيكا والنرويج.
وسلطت الصحيفة الضوء على معضلة لم تُحَلّ تتعلق بمصدر الأسلحة الضرورية لاستخدام تلك المقاتلات الجوية. وفي هذا الصدد نقلت عن مسؤول أميركي كبير قوله إنه رغم امتلاك وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) لمخزون وقدرات إنتاج محدودة، إلا أنها ستزود طائرات إف-16 بصواريخ جو أرض، وآليات التوجيه الدقيق للقنابل وصواريخ جو جو المتطورة بكميات كافية تستجيب للحاجيات الأوكرانية المستعجلة. وأضاف المسؤول، الذي لم تكشف الصحيفة عن اسمه: "إننا واثقون بأننا نستطيع توفير كل هذه الأسلحة، أو على الأقل الكميات التي يحتاجون إليها".
وكانت الولايات المتحدة وألمانيا ورومانيا وهولندا قد أعلنت في بيان مشترك، في 9 يوليو/ تموز الجاري، في واشنطن أنّ كلاً من هذه الدول الأربع ستزوّد أوكرانيا بمنظومة صاروخية للدفاع الجوي من طراز باتريوت، وقال الرئيس الأميركي جو بايدن إنّ هذه "الهبة التاريخية" التي تتضمّن نظام باتريوت أميركياً جديداً تندرج في إطار الجهود التي يبذلها حلف الأطلسي لحماية أوكرانيا من الهجمات الجوية الروسية.
وتطالب أوكرانيا دول حلف الأطلسي بتزويدها بأنظمة باتريوت أو أنظمة مماثلة لها بالإضافة إلى مقاتلات إف-16 التي كانت الولايات المتحدة تمنع حلفاءها من تزويد كييف بها، إلا أن بايدن أعلن في قمة مجموعة السبع في مايو/ أيار 2023 "دعمه مبادرة مشتركة تهدف إلى تدريب طيارين أوكرانيين على طائرات مقاتلة من الجيل الرابع بما يشمل مقاتلات إف-16". وتسليم هذه الطائرات عبر دولة أخرى يخضع لموافقة مسبقة من جانب واشنطن، وتحديداً لإذن من وزارة الخارجية، حرصاً على حماية التكنولوجيا العسكرية الأميركية.
إلى ذلك، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن عدداً من الدول الأوروبية ترددت بشأن إرسال كميات كبيرة من الصواريخ المحدودة العدد التي تمتلكها وتستخدمها مقاتلات إف-16، موضحة أن الحلفاء وصلوا إلى حل يتمثل بجمع الدول الأوروبية الأموال الكافية لاقتناء الأسلحة الجوية من الولايات المتحدة الأميركية من أجل إرسالها إلى أوكرانيا. ولفتت الصحيفة إلى أن التسليح ليس سوى واحد من بين التحديات العديدة التي تواجهها أوكرانيا حينما تحصل على المقاتلات الجوية.
وكشفت أن المقاتلات الجوية التي سيصل عددها إلى 80 لن تُسلَّم دفعة واحدة لأوكرانيا، موضحة أن الدنمارك مثلاً سترسل العدد الذي وافقت عليه على مراحل تمتد لثمانية أشهر. وأضافت أن الأوكرانيين أعربوا عن شكرهم للحلفاء على تزويدهم بالمقاتلات الجوية، لكنه أعربوا عن تذمرهم في السر بخصوص توقيت وصولها، مثل الكثير من المساعدات الغربية، التي تصل متأخرة، بكميات ضئيلة وبشروط كثيرة موضوعة عليها، ما يصعّب إمكانية قلب الوضع على أرض المعركة مع روسيا.