واشنطن تلغي نشر سفينتين حربيتين في البحر الأسود

15 ابريل 2021
واشنطن ألغت تصاريح سابقة لمرور السفينتين عبر مضيق البوسفور(فرانس برس)
+ الخط -

أفادت مصادر دبلوماسية تركية، أمس الأربعاء، بأن الولايات المتحدة ألغت نشر سفينتين حربيتين في البحر الأسود، وسط مخاوف من حشد عسكري روسي على حدود أوكرانيا.

وتشعر واشنطن وحلف شمال الأطلسي بالانزعاج من الحشد العسكري الروسي خلال الأيام القليلة الماضية قرب أوكرانيا وشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا من أوكرانيا عام 2014.

وقالت المصادر، بحسب ما نقلت عنها وكالة "الأناضول"، إن واشنطن قدمت إخطاراً دبلوماسياً عبر سفارتها في العاصمة أنقرة إلى وزارة الخارجية التركية، يفيد بإلغاء عبور سفينتين حربيتين المضائق التركية باتجاه البحر الأسود.

وأشارت المصادر ذاتها إلى "إلغاء تصاريح سابقة لمرور السفينتين عبر مضيق البوسفور".

وفي وقت سابق، أشارت مصادر في الخارجية التركية إلى أنه "جرى الإبلاغ عبر القنوات الدبلوماسية بعبور سفينتين حربيتين أميركيتين إلى البحر الأسود وفقاً لاتفاقية (مونترو)".

ومعاهدة مونترو العائدة إلى 1936 تضمن حرية الإبحار في مضيق البوسفور، لكن الدول غير المطلة على البحر الأسود يجب عليها أن تبلغ قبل 15 يوماً من مرور سفنها التي لا تستطيع البقاء في الموقع لأكثر من 21 يوماً.

وكان من المقرر أن تعبر السفينتان في الرابع عشر والخامس عشر من إبريل/ نيسان الحالي، لتستقر في البحر الأسود، على أن تعودا في 4 و5 أيار/ مايو المقبل.

والخميس، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، أن قلق الولايات المتحدة يزداد بسبب الوجود المتنامي للقوات الروسية على الحدود الأوكرانية وشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا.

ومطلع إبريل/ نيسان، وعد الرئيس الأميركي جو بايدن نظيره الأوكراني فلوديمير زيلينسكي بدعم سيادة أوكرانيا في مواجهة روسيا المتهمة بحشد قواتها على الحدود مع هذا البلد.

وأعرب مسؤولون أوكرانيون وأميركيون عن القلق في الأيام الماضية من وصول آلاف الجنود والعتاد الروسي إلى الحدود الروسية الأوكرانية على خلفية تصاعد الحوادث بين قوات كييف والانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا.

وأعلن الكرملين أن روسيا تنشر قواتها كما تشاء على أراضيها، داعية كييف والغربيين إلى "ألا يقلقوا". وأجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الخميس الماضي، اتصالاً هاتفياً تناول الأوضاع في أوكرانيا.

وتقول روسيا، التي نبهت واشنطن على البقاء بعيداً عن القرم وساحل البحر الأسود، إن زيادة القوات سببها إجراء تدريب عسكري لثلاثة أسابيع من أجل اختبار الاستعدادات القتالية، رداً على ما وصفته "بسلوك ينطوي على تهديد من جانب حلف الأطلسي". وقالت إن التدريب سينتهي في غضون أسبوعين.

(العربي الجديد، الأناضول)

المساهمون