واشنطن تكذب رواية إسرائيل بشأن تصنيف مؤسسات فلسطينية "إرهابية"

26 أكتوبر 2021
المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس (Getty)
+ الخط -

كذبت الإدارة الأميركية، الاثنين، الرواية الإسرائيلية التي تشير إلى أن تل أبيب أبلغت واشنطن بعزمها على تصنيف 6 مؤسسات فلسطينية غير حكومية "منظمات إرهابية".

جاء ذلك في إفادة صحافية للمتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، رداً على سؤال عن إصرار تل أبيب على أنها أخطرت الولايات المتحدة قبل إدراج مؤسسات فلسطينية "تنظيمات إرهابية".

وقال برايس: "على حد علمنا، لم نتلقّ إخطاراً دقيقاً ومحدداً بشأن تصنيفات وشيكة من هذا النوع (تصنيف مؤسسات تنظيمات إرهابية)".

والجمعة، كشفت الخارجية الأميركية للمرة الأولى أنّ الحكومة الإسرائيلية لم تخطر واشنطن قبل إدراج 6 منظمات فلسطينية غير حكومية "منظمات إرهابية".

وأوضح برايس حينها أنّ واشنطن ستطلب من تل أبيب "توضيح الأسس التي اعتمدتها لتصنيف منظمات مدنية فلسطينية تنظيمات إرهابية".

وأفاد مسؤول إسرائيلي، الاثنين، بأنّ إسرائيل ستوفد قريباً مبعوثاً إلى واشنطن لتبادل المعلومات الاستخباراتية حول تصنيف ست منظمات حقوقية فلسطينية "إرهابية"، ولتثبيت المزاعم الإسرائيلية حول ارتباطها بـ"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين".

وصرّح مسؤول إسرائيلي، بشرط عدم الكشف عن اسمه، لـ"وكالة فرانس برس"، قائلاً: "في الأيام المقبلة، سيتوجه مبعوث خاص من (جهاز الأمن الداخلي) ووزارة الخارجية إلى الولايات المتحدة حاملاً مواد استخباراتية تثبت وجود صلة (للمجموعات الست) بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين".

وأعلنت الحكومة الإسرائيلية، الجمعة، إخراج 6 مؤسسات أهلية فلسطينية، عن القانون، بذريعة ارتباطها بـ"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين".

وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني، إنّ القرار صدر عن وزارة العدل الإسرائيلية. وأضافت أنّ القرار يشمل مؤسسة "الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان"، ومؤسسة "القانون من أجل حقوق الإنسان" (الحق)، ومركز "بيسان"، وشبكة "صامدون للدفاع عن الأسرى"، و"الحركة العالمية للدفاع عن الطفل-فلسطين"، و"اتحاد لجان العمل الزراعي".

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن القرار صنّف هذه المؤسسات على أنها "ذراع المنظمة الإرهابية، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، حسب تعبيره.

وتصنف إسرائيل "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، على أنها منظمة "إرهابية". وكانت إسرائيل قد حظرت على مدى سنوات، عشرات المؤسسات الحقوقية والإنسانية العاملة في الأراضي الفلسطينية.

(الأناضول، فرانس برس)

المساهمون