واشنطن تفرض عقوبات على مسؤولين إيرانيين كبيرين بقضية ليفنسون

14 ديسمبر 2020
المسؤولان بحسب الوزارة الأميركية هما محمد باصري وأحمد خزائي (Getty)
+ الخط -

 أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، اليوم الاثنين، أنّ واشنطن فرضت عقوبات على مسؤولين كبيرين في الاستخبارات الإيرانية، للاشتباه بضلوعهما في قضية "خطف" الأميركي بوب ليفنسون "ووفاته على الأرجح".

والمسؤولان بحسب الوزارة الأميركية هما محمد باصري وأحمد خزائي.

وحمّلت الولايات المتحدة، اليوم، طهران للمرة الأولى مسؤولية "خطف" الأميركي ليفنسون "ووفاته على الأرجح"، علما أنه عنصر سابق في مكتب التحقيقات الفدرالي "أف بي آي" فُقد العام 2007 في إيران في ظروف غامضة.

من جانبه، حضّ مسؤول في إدارة دونالد ترامب حكومة الرئيس المنتخب جو بايدن على أن يشمل أي تفاوض مقبل حول البرنامج النووي الإيراني "عودة جميع الأميركيين المعتقلين ظلماً (في إيران) إلى الوطن".

وقال مدير الشرطة الفدرالية الأميركية كريستوفر راي، في بيان، إنّ "الحكومة الإيرانية تعهدت بتقديم مساعدتها لإعادة بوب ليفنسون، لكنها لم تفعل ذلك البتة. الحقيقة أن عناصر في أجهزة الاستخبارات الإيرانية، وبموافقة مسؤولين إيرانيين كبار، ضالعون في خطف واعتقال بوب".

وصرح مسؤول أميركي كبير آخر للصحافيين بأنّ "الحكومة الأميركية خلصت إلى أن كل الأدلة المتوافرة لدينا تثبت على ما يبدو أن بوب قضى خلال اعتقاله".

وفي مارس/آذار الفائت، وبعد غموض لف القضية طوال ثلاثة عشر عاماً، لمح الرئيس ترامب إلى أنّ ليفنسون توفي على الأرجح. وأكدت أسرته حينها أن مسؤولين أميركيين أبلغوها أنه "قضى خلال اعتقاله لدى السلطات الإيرانية".

وأكدت واشنطن على الدوام أنّ ليفنسون لم يكن يعمل لحساب الحكومة الأميركية حين فقد أثره في مارس/آذار 2017 في جزيرة كيش في الخليج. وكان قد تقاعد من مكتب التحقيقات الفدرالي قبل نحو عشرة أعوام.

لكن صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أوردت أنه كان يعمل لحساب وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه"، ويستعد للقاء مخبر حول البرنامج النووي الإيراني.

بومبيو يدين الإعدام "الهمجي" لروح الله زم

في سياق ذي صلة، دان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الاثنين، إعدام المعارض الإيراني روح الله زم الذي كان يدير قناة على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، ووصف إعدامه بأنه "همجي".

وكتب بومبيو في تغريدة أنّ "الولايات المتحدة تدين بشدة الإعدام غير العادل والهمجي لروح الله زم، الصحافي الإيراني الذي خطف خارج البلاد على يد النظام".

وتم تنفيذ حكم الإعدام شنقاً في زم السبت، بعد أن ثبّتت المحكمة العليا الإيرانية العقوبة الصادرة بحقه في يونيو/ حزيران، على خلفية دوره في حركة الاحتجاجات في شتاء 2017-2018، من بين اتهامات أخرى.

وينضم بومبيو بذلك إلى الاتحاد الأوروبي وسفيري فرنسا وألمانيا، اللذين استدعتهما طهران الأحد للاحتجاج على موقف الاتحاد الذي دان بشدة إعدام زم.

وكان زم يدير قناة على تطبيق "تلغرام" للتراسل تحمل اسم "آمَد نيوز"، وتتهمه طهران بأداء دور نشط في تحريك حركة الاحتجاج خلال شتاء 2017-2018.

وقُتل 25 شخصاً على الأقل في هذه الاضطرابات، التي شهدتها عشرات المدن الإيرانية بين 28 ديسمبر/ كانون الأول 2017 والثالث من يناير/ كانون الثاني 2018. ووصفت طهران هذه الحركة الاحتجاجية ضد غلاء المعيشة، التي سرعان ما أخذت منحى سياسياً، بأنها "تمرد".

(فرانس برس، رويترز)