واشنطن تعود رسمياً إلى "يونسكو": طي صفحة انسحاب ترامب ينعش ميزانية المنظمة

30 يونيو 2023
تسبّب انسحاب الولايات المتحدة في صعوبات مالية لـ "اليونسكو" (فرانس برس)
+ الخط -

عادت الولايات المتحدة رسمياً إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، بعدما انسحبت منها، في ظل رئاسة دونالد ترامب، وذلك إثر تصويت مؤيد خلال مؤتمر عام طارئ لهذه المنظمة التابعة للأمم المتحدة، ومقرها في باريس.

وقال رئيس المنظمة البرازيلي، سانتياغو إيرازابال موراو، على وقع التصفيق "تم تبني القرار". وأيدت 132 دولة عودة الولايات المتحدة، في حين امتنعت 15 عن التصويت، وعارضت عشر دول بينها إيران وسورية والصين، وخصوصاً روسيا.

وفي 12 من يونيو/ حزيران الجاري، قالت "يونسكو"، إن الولايات المتحدة تعتزم استعادة عضويتها في المنظمة، اعتباراً من يوليو/ تموز، بعد قرابة خمس سنوات على انسحابها من المنظمة، ودعت بعض دول المنظمة إلى عقد جلسة استثنائية قريباً لاتخاذ قرار.

وقالت المديرة العامة لـ"يونسكو" أودري أزولاي، في بيان أعلنت فيه عودة انضمام الولايات المتحدة إلى المنظمة: "إنه تصرف ينم عن ثقة بالغة في اليونسكو وفي تعددية الأطراف".

وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قد أعلن في 2017 أن الولايات المتحدة ستنسحب من يونسكو إلى جانب تل أبيب، متهماً المنظمة الأممية بالتحيز ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي. ودخل قرار الانسحاب حيز التنفيذ عام 2018.

وجعلت أزولاي، وزيرة الثقافة الفرنسية السابقة التي تولت إدارة يونسكو منذ عام 2017، مسألة إعادة الولايات المتحدة على رأس أولوياتها.

وبانسحاب الولايات المتحدة تقلّصت ميزانية المنظمة بشكل ملحوظ، فقبل تعليق مساهماتها في 2011، كانت الولايات المتحدة تدفع حوالي 22 في المئة من ميزانية يونسكو، أي ما يعادل 75 مليون دولار.

وتقدر الأموال التي تدين بها الولايات المتحدة ليونسكو في الفترة بين 2011 و2018 اليوم بنحو 619 مليون دولار، أي أكثر من ميزانية يونسكو السنوية، وقدرها 534 مليون دولار.

ويعود أول انسحاب للولايات المتحدة الأميركية من منظمة يونسكو إلى سنة 1984، قبل أن تعود إليها بعد غياب 19 سنة. وتذرعت بأسباب عديدة، منها عدم اتفاقها حول السياسة التي تُدار بها المنظمة، ولم تتأخر بريطانيا وسنغافورة عن الانسحاب أيضاً سنة 1985، مما تسبب في أزمة حادة في ميزانيتها.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون