واشنطن تعتقد أن "حماس" استخدمت مستشفى الشفاء في غزة قبل إخلائه

03 يناير 2024
"نيويورك تايمز": تم نقل الرهائن من المستشفى مع إخلاء "حماس" له (أسوشييتد برس)
+ الخط -

قال مسؤول أميركي، يوم الثلاثاء، نقلا عن معلومات استخباراتية أميركية رفعت عنها السرية، إن تقييمات أجهزة الاستخبارات الأميركية تشير إلى أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وجماعة فلسطينية أخرى، استخدمتا مجمع الشفاء الطبي في غزة للإشراف على القوات واحتجاز بعض الرهائن، لكنها أخلت المجمع إلى حد كبير قبل أيام من دخول القوات الإسرائيلية إليه.

وقال المسؤول الأميركي، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن المجمع يستخدم من قبل "حماس" و"الجهاد الإسلامي" للإشراف على القوات التي تقاتل ضد الاحتلال الإسرائيلي.

ولم تكشف أجهزة الاستخبارات الأميركية عن الأدلة التي استندت إليها في تقييمها. وقال المسؤول إن الولايات المتحدة أكدت هذه المعلومات بشكل مستقل.

وقالت إسرائيل أيضاً إن مجمع الشفاء، الذي احتلته في وقت سابق من الحرب في غزة، كانت "حماس" تستخدمه. ودخلت القوات الإسرائيلية المستشفى في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وأثار استهداف المستشفى قلقاً عالمياً بشأن مصير المدنيين والمرضى الذين كانوا بداخله.

ووصفت منظمة الصحة العالمية، الشهر الماضي، قسم الطوارئ بالمنشأة الصحية الرئيسية في القطاع بأنه يشبه "حمام الدم".

وقال المسؤول الأميركي إن الحكومة الأميركية تعتقد أن "حماس" استخدمت مجمع المستشفيات والمواقع الكائنة تحته لتنفيذ أنشطة القيادة والسيطرة، وتخزين بعض الأسلحة، واحتجاز عدد قليل من الرهائن.

وأضاف المسؤول الأميركي أن أجهزة الاستخبارات حصلت على معلومات تفيد بأن مقاتلي "حماس" أخلوا المجمع إلى حد كبير قبل أيام من العملية الإسرائيلية، ودمروا المستندات والإلكترونيات أثناء مغادرتهم.

كانت صحيفة نيويورك تايمز أول من نشر تقييم المخابرات الأميركية. وتم إرسال نسخة سرية من التقييم إلى المشرعين في الكونغرس الأميركي.

وفي منتصف نوفمبر، تقدمت الدبابات الإسرائيلية نحو مجمع الشفاء بمدينة غزة، ولا يزال بعض المرضى بداخله. وزعمت إسرائيل أن المستشفى كائن فوق أنفاق تضم مقرات لمقاتلي "حماس" الذين يستخدمون المرضى دروعا، وهو ما تنفيه الحركة.

وذكرت "نيويورك تايمز" أن التقييم الإسرائيلي كان صحيحا بشكل جزئي على الأقل، بأن بعض الرهائن كانوا محتجزين في المجمع أو تحته، لكن يبدو أن هؤلاء الرهائن تم نقلهم مع إخلاء "حماس" له.

وفي نوفمبر، قال جون كيربي، المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، إن مقاتلي "حماس" يحتمون بالمستشفى، ويستخدمون المنشأة درعا ضد العمل العسكري، وهو ما يعرض المرضى والطاقم الطبي للخطر.

وقال كيربي "لدينا معلومات استخباراتية خاصة بنا تقنعنا بأن حماس كانت تستخدم الشفاء نقطة قيادة وسيطرة، وعلى الأرجح أيضا منشأة تخزين". ولم ترفع واشنطن في ذلك الوقت السرية عن مصادر المخابرات الأميركية.

وأدى العدوان الإسرائيلي على غزة، عقب طوفان الأقصى، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى مقتل أكثر من 22 ألف شخص، بحسب مسؤولي الصحة الفلسطينية في غزة.

(رويترز، العربي الجديد) 

المساهمون