اتهمت الولايات المتحدة الأربعاء روسيا بأنها بصدد اختلاق "ذرائع" لتبرير مهاجمتها لأوكرانيا، مستنكرة خصوصاً الاتهامات الأخيرة التي أوردها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، حول ارتكاب "إبادة جماعية" في منطقة أوكرانية انفصالية موالية لموسكو.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس للصحافة: "تماشياً مع تحذيراتنا خلال الأسابيع القليلة الماضية، نرى أن العديد من المسؤولين الروس ووسائل الإعلام الروسية ينشرون قصصاً يمكن استخدام كل منها ذريعة لغزو". وحذر من أن "ذلك يمكن أن يحدث في أي وقت ويجب أن يكون العالم مستعداً له".
وحسب واشنطن، قد ترتبط القصص بـ"اتهامات لأوكرانيا بأنشطة عسكرية في دونباس"، وهي منطقة بشرق أوكرانيا يقاتل فيها انفصاليون موالون لروسيا قوات كييف منذ ثماني سنوات.
وأضاف برايس أنها قد تكون أيضاً "اتهامات كاذبة بالقيام بأنشطة برية أو بحرية أو جوية من جانب الولايات المتحدة أو حلف شمال الأطلسي، أو حتى اتهامات بتوغل أوكراني أو من حلف شمال الأطلسي في الأراضي الروسية".
وتابع: "نحن قلقون بشكل خاص من حقيقة أن الرئيس بوتين ومسؤولين روساً آخرين يتحدثون عن إبادة جماعية في دونباس. ليست هناك ذرة من الحقيقة في هذه الاتهامات".
We are doing everything we possibly can to find a peaceful resolution to the crisis the Kremlin has needlessly precipitated. Those efforts will be effective only if President Putin is willing to deescalate. pic.twitter.com/EBopqFaznA
— Ned Price (@StateDeptSpox) February 16, 2022
واعتبر الرئيس الروسي الثلاثاء أنّ هناك "إبادة جماعية" جارية في هذه المنطقة. وأردف المتحدث الأميركي، قائلاً: "نحن قلقون للغاية لأننا نعلم جيداً أن الروس يريدون التذرع بذريعة ملفقة قبل شنّ العدوان".
وأضاف: "هذا بالضبط ما فعلوه عام 2014، هذه الاتهامات بالإبادة الجماعية صدى مقلق لما سمعناه في 2014 عن اضطهاد المتحدثين بالروسية في شرق أوكرانيا وشبه جزيرة القرم".
وقد ضمت روسيا في ذلك العام شبه جزيرة القرم، واندلع نزاع مسلح في شرق أوكرانيا بين جيش كييف وانفصاليين مدعومين من موسكو.
(فرانس برس)