أكدت وزارة الخارجية الأميركية أن مواطنا أميركيا من أصل سعودي محتجز حاليا في السعودية، وقالت إن واشنطن أبدت قلقها للرياض مرارا بشأن المسألة.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، في وقت متأخر من أمس الإثنين، أن السعودية أصدرت حكما بالسجن 16 عاما على السعودي الأميركي سعد إبراهيم الماضي، بسبب تغريدات انتقد فيها الحكومة السعودية.
وقالت الصحيفة إن الماضي اتهم "باعتناق فكر إرهابي ومحاولة زعزعة استقرار المملكة ودعم الإرهاب وتمويله"، كما تم منعه من السفر لمدة 16 عاما.
وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية احتجاز الماضي في السعودية، لكنه امتنع عن تحديد التهمة التي احتجز بسببها أو تحديد موعد إلقاء القبض عليه بالتحديد. وقال المتحدث، الذي اشترط عدم الكشف عن هويته، إن واشنطن تتابع قضية الماضي عن كثب منذ اعتقاله.
وأضاف المتحدث: "منذ حدوث ذلك، قمنا بالتعبير عن مخاوفنا باستمرار وعلى نحو مكثف بشأن هذه القضية على مستويات عليا، وذلك في عدة مرات في واشنطن والرياض، وسنواصل القيام بذلك. الحكومة السعودية تتفهم الأولوية التي نوليها لحل هذه المسألة".
ومضى قائلا: "لا يجوز أبدا تجريم التعبير السلمي".
🔴 تأكد قيام المحكمة الجزائية المتخصصة بإصدار حكم بالسجن مدة 16 سنة ضد #سعد_إبراهيم_الماضي الذي يحمل الجنسية الأمريكية أيضا؛ على خلفية تغريدات عبَّر فيها عن رأيه. pic.twitter.com/KvYOND4fkM
— معتقلي الرأي (@m3takl) October 18, 2022
وتأتي هذه المسألة في وقت تعمل فيه إدارة بايدن على إعادة تقييم علاقتها مع السعودية، وذلك ردا على إعلان "أوبك+" خفض إنتاج النفط على الرغم من اعتراضات الولايات المتحدة.
ولم تكشف واشنطن من قبل عن اعتقال الماضي، على الرغم من أن "واشنطن بوست" ذكرت أنه تم اعتقاله لأول مرة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي عندما كان يزور الرياض.
ويُعتقد أن هناك عشرات المواطنين الأميركيين محتجزون في الخارج، بعضهم محتجز لدى خصوم كبار للولايات المتحدة، مثل روسيا وإيران والصين. ومن غير المألوف أن يحتجز حليف للولايات المتحدة مواطنين أميركيين.
وفي الأشهر الأخيرة، كثفت إدارة بايدن جهودها لإعادة مواطنيها المحتجزين، وأبرمت صفقات لتبادل السجناء مع روسيا وفنزويلا لتأمين حرية نحو ستة مواطنين أميركيين.
وتجري واشنطن محادثات مع موسكو لتأمين الإفراج عن نجمة كرة السلة بريتني غرينر المسجونة في روسيا بتهم تتعلق بالمخدرات، وجندي مشاة البحرية السابق بول ويلان.
(رويترز)