- تحقيق لشبكة "سي أن أن" يكشف عن تعرض معتقلي غزة لتعذيب وحشي في "سدي تيمان"، والذي وصف بأنه "غوانتانمو جديد"، مع شهادات عن تقييد مستمر وإهمال طبي.
- الحرب الإسرائيلية على غزة تسفر عن آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وتقود لاعتقالات واسعة مهينة للكرامة البشرية، في ظل تداعيات إنسانية مأساوية.
قالت الولايات المتحدة، الاثنين، إنها "تبحث" في تقارير عن انتهاكات ارتكبتها إسرائيل بحق الفلسطينيين بمركز الاعتقال السري سدي تيمان في صحراء النقب، وحثت دولة الاحتلال على إجراء تحقيق "شامل" بهذا الخصوص.
وردا على سؤال حول تحقيق شبكة "سي أن أن" الأميركية بانتهاكات حقوق الإنسان في معتقل سدي تيمان الإسرائيلي، قال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية فيدانت باتيل للصحافيين: "لقد رأينا تلك التقارير، ونحن قلقون بشأنها". وأضاف أن بلاده "تبحث في هذه الاتهامات وغيرها بشأن الانتهاكات أثناء الاعتقال"، كما حث إسرائيل على معاملة جميع المعتقلين "بإنسانية وكرامة وفقًا للقانون الدولي"، مشددا على أن "إسرائيل ملزمة بإجراء تحقيق شامل في الانتهاكات ذات المصداقية للقانون الإنساني الدولي".
وكشف تحقيق لشبكة "سي أن أن"، الجمعة، عن تعرّض معتقلي غزة لتعذيب بصور وأشكال وحشية متعددة في معتقل سدي تيمان الذي كان في السابق عبارة عن قاعدة عسكرية في صحراء النقب، قبل أن تحوله إسرائيل إلى مركز احتجاز منذ بدء الحرب على القطاع المحاصر.
سدي تيمان "غوانتانمو جديد"
ونقلت الشبكة في تحقيقها شهادات لثلاثة إسرائيليين كانوا من ضمن طاقم السجانين في معتقل سدي تيمان الذي شبهته تقارير سابقة بـ"غوانتانمو جديد"، على غرار سجن غوانتانمو الأميركي سيئ السمعة.
"مقيدون ومعصوبو الأعين باستمرار، ولا يسمح لهم بالتحرك، بينما يستلقون على ظهورهم ووجوهم إلى الأعلى، ويرتدون الحفاضات"، هكذا وصف المتحدثون للشبكة الأميركية بعضاً من صور التعذيب الحاصلة في سدي تيمان الإسرائيلي.
وقال أحد المتحدثين في التحقيق إنّ الأطباء في بعض الأحيان يبترون أطراف السجناء بسبب الإصابات الناتجة عن تقييد اليدين باستمرار، ونتيجة للإجراءات الطبية التي يقوم بها أحياناً مسعفون غير مؤهلين، فيما يمتلئ الهواء برائحة الجروح المهملة المتروكة لتتعفن.
واعتقلت إسرائيل آلاف المدنيين من قطاع غزة خلال الحرب البرية المستمرة في القطاع، وانتشرت صور الاعتقال المهينة للكرامة البشرية على نطاق واسع عالمياً، حيث جُرِّد المعتقلون من ملابسهم باستثناء الداخلية السفلية، واقتيدوا أمام الملأ في طوابير بأحياء غزة.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة التي بدأت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 عشرات آلاف الشهداء والجرحى من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
(الأناضول، العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
