واشنطن تأمل إثارة "أزمة الغواصات" مع فرنسا في الأمم المتحدة

18 سبتمبر 2021
يشارك بلينكن ولودريان الأسبوع المقبل في اجتماع الأمم المتحدة (أندرو هارنيك/فرانس برس)
+ الخط -

أعلن المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، الجمعة، أن بلاده "تأمل" أن تتمكن من إثارة خلافها مع فرنسا بشأن أزمة الغواصات الأسبوع المقبل في الأمم المتحدة.

وكتب برايس على "تويتر": "لقد كنا على اتصال وثيق مع حلفائنا الفرنسيين... ونأمل أن نتمكن من مواصلة نقاشنا في هذا الموضوع على مستوى عالٍ في الأيام المقبلة، بما في ذلك في الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل" في نيويورك. وأضاف أنه "يتفهم موقف" الفرنسيين، مؤكداً أنه أحيط علماً بقرار باريس غير المسبوق استدعاء سفيرها في الولايات المتحدة "للتشاور".

وسيكون وزيرا الخارجية، الأميركي أنتوني بلينكن، والفرنسي جان إيف لودريان، في نيويورك الأسبوع المقبل، لحضور الاجتماع السنوي للأمم المتحدة. واستدعت فرنسا، الجمعة، سفيريها لدى الولايات المتحدة وأستراليا للتشاور، في قرار غير مسبوق تجاه حليفين تاريخيين، عقب إلغاء كانبيرا عقداً ضخماً مع باريس لشراء غواصات وإبرامها آخَر جديداً مع واشنطن للغرض نفسه.

وقال لودريان في بيان: "بناءً على طلب رئيس الجمهورية، قرّرتُ أن استدعي فوراً إلى باريس للتشاور، سفيرينا لدى الولايات المتحدة وأستراليا". وأضاف: "هذا القرار الاستثنائي تُبرّره الخطورة الاستثنائيّة لما أعلنته أستراليا والولايات المتحدة في 15 سبتمبر/أيلول".

وفي إطار الجهود التي تُبذل منذ الخميس لتهدئة غضب باريس، قال برايس إن "فرنسا شريك حيوي وأقدم حليف لنا، ونعتقد أنّ علاقتنا قيّمة جدّاً"، مضيفاً أنّ "التحالف عبر الأطلسي قد عزّز الأمن والاستقرار والازدهار في كلّ أنحاء العالم على مدى أكثر من سبعة عقود، والتزامنا هذه الروابط وتعاوننا لا يتزعزع"، واعداً بـ"التعاون" مع باريس "في ملفّات عدّة، بما في ذلك في منطقة المحيطين الهندي والهادئ".

من جهتها، قالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، إميلي هورن: "لقد كنا على اتصال وثيق مع شركائنا الفرنسيين بشأن قرارهم استدعاء السفير إلى باريس للتشاور. نتفهم موقفهم، وسنواصل السعي في الأيام المقبلة لحل خلافاتنا، كما فعلنا في أوقات أخرى خلال تحالفنا الطويل". وفي وقت سابق أيضاً، قال مسؤول في البيت الأبيض، مشترطاً عدم كشف اسمه: "فرنسا أقدم حليف لنا وأحد أقوى شركائنا، ونتشارك معها تاريخاً طويلاً وقيماً ديموقراطيّة والتزاماً بالعمل معاً لمواجهة التحدّيات الدوليّة". وتابع: "كما نتشارك أيضاً المصلحة بضمان أن تبقى منطقة المحيطين الهندي والهادي حرّة ومفتوحة. وسنواصل تعاوننا الوثيق مع حلف شمال الأطلسي والاتّحاد الأوروبي وشركاء آخرين في هذا المسعى المشترك".

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد أعلن الأربعاء انعقاد تحالف دفاعي جديد بين أستراليا والولايات المتحدة وبريطانيا، موسّعاً نطاق تقنيّة الغوّاصات الأميركيّة العاملة بالدفع النووي لتشمل أستراليا، بالإضافة إلى تقنيات الأمن الإلكتروني والذكاء الاصطناعي والقدرات البحريّة تحت الماء. واعتبر لودريان أنّ التخلّي عن مشروع الغوّاصات الفرنسيّة وإعلان شراكة جديدة "يُشكّلان سلوكاً غير مقبول بين الحلفاء والشركاء، وتؤثّر عواقبه بمفهوم تحالفاتنا وشراكاتنا وأهمية منطقة المحيطين الهندي والهادئ لأوروبا".

(فرانس برس)

المساهمون