أبدت الولايات المتّحدة الأربعاء "خيبة أملها" لعدم إحراز "أيّ تقدّم"، في المفاوضات غير المباشرة التي جرت بينها وبين إيران منذ الثلاثاء في العاصمة القطرية الدوحة بهدف إحياء الاتفاق الذي أبرم في 2015 في فيينا حول البرنامج النووي الإيراني.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إنّ "المحادثات غير المباشرة في الدوحة انتهت" و"نشعر بخيبة أمل لأنّ إيران رفضت، مرة أخرى، الاستجابة بشكل إيجابي لمبادرة الاتّحاد الأوروبي، وبالتالي لم يتمّ إحراز أيّ تقدم".
وأضاف أنّ المحادثات فشلت لأنّ "إيران أثارت نقاطاً لا علاقة لها بخطة العمل الشاملة المشتركة (الاسم الرسمي لاتفاق 2015)، وهي لا تبدو مستعدّة لاتخاذ القرار الجوهري بشأن ما إذا كانت تريد إحياء الاتفاق أم دفنه".
وأتى تصريح المتحدّث الأميركي، بعيد إعلان منسّق الاتحاد الأوروبي في المفاوضات مع إيران إنريكي مورا أنّ محادثات الدوحة لم تسفر عن "التقدّم" الذي يأمله الاتحاد.
وكتب مورا في تغريدة على "تويتر"، أرفقها بصورة له خلال لقاء عقد مع كبير مفاوضي الجمهورية الإسلامية علي باقري كني: "يومان مكثفان من المحادثات غير المباشرة في الدوحة".
وأضاف: "لسوء الحظ، لم تؤد بعد للتقدم الذي كان يأمله فريق الاتحاد الأوروبي. سنواصل العمل بإلحاح أكبر لإعادة الاتفاق الذي يخدم منع الانتشار النووي والاستقرار الإقليمي لمساره".
Two intense days of proximity talks in Doha on #JCPOA. Unfortunately, not yet the progress the EU team as coordinator had hoped-for. We will keep working with even greater urgency to bring back on track a key deal for non-proliferation and regional stability @JosepBorrellF pic.twitter.com/eA1Wluif01
— Enrique Mora (@enriquemora_) June 29, 2022
وكانت طهران أفادت في وقت سابق بأنّ المحادثات غير المباشرة التي بدأت الثلاثاء ستستمرّ ليومين.
وانسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق حول الملف النووي الإيراني في عهد رئيسها السابق دونالد ترامب وأعادت فرض عقوبات اقتصادية على طهران. وردّت إيران ببدء التراجع عن كثير من التزاماتها الأساسية، أبرزها مستويات تخصيب اليورانيوم.
وتسعى إدارة الرئيس جو بايدن للعودة الى الاتفاق، معتبرة أنّ هذا المسار هو الأفضل مع الجمهورية الإسلامية رغم إعرابها عن تشاؤم متنامٍ في الأسابيع الأخيرة.
وفي فيينا، حققت المفاوضات تقدما جعل المعنيين قريبين من إنجاز اتفاق، إلا أنّها وصلت إلى طريق مسدود منذ مارس/ آذار مع تبقّي نقاط تباين بين طهران وواشنطن، خصوصا في ما يتعلق بمطلب طهران رفع اسم "الحرس الثوري" الإيراني من قائمة "المنظمات الإرهابية الأجنبية" التي تعتمدها واشنطن.
وجدّدت إيران أيضا المطالبة بضمانات أميركية، لعدم تكرار انسحاب واشنطن من الاتفاق.
وتقول إدارة بايدن إنّ شطب "الحرس الثوري" من القائمة السوداء، وهي خطوة من المؤكد أنها ستغضب الكثير من أعضاء الكونغرس، يقع خارج نطاق المحادثات لإحياء الاتفاق النووي.
(فرانس برس، العربي الجديد)