واشنطن: الغارة الإسرائيلية على مبنى سكني في بيت لاهيا مروعة

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، اليوم الثلاثاء، إن واشنطن تشعر بالقلق من عدد الشهداء الذين سقطوا في غارة إسرائيلية على مبنى سكني في شمال غزة، واصفاً الغارة بأنها "حادث مروع له نتيجة مروعة".

وقالت وزارة الصحة في غزة إن 93 فلسطينياً على الأقل استشهدوا أو فقدوا وأصيب العشرات في غارة إسرائيلية على مبنى سكني في بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة. وذكر ميلر للصحافيين أن مسؤولين أميركيين تواصلوا مع حكومة إسرائيل لمعرفة ما حدث، مضيفاً أنه لا يستطيع الحديث عن إجمالي عدد الشهداء "لكنه على علم بتقارير تفيد بأن كثيرين منهم أطفال".

وبعد أن أكد ميلر في الـ15 من أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، صحة التقارير التي تحدثت عن إمهال واشنطن إسرائيل شهراً لتحسين الوضع الإنساني في غزة لتجنب عواقب تتصل بالمساعدات العسكرية، قال اليوم إن "أميركا ترى بعض التقدم في ما يتعلق بالمساعدات الإنسانية التي تدخلها إسرائيل لكنه ليس كافياً".

أخبار

التحديثات الحية

ميلر: أمهلنا إسرائيل شهراً لتحسين الوضع الإنساني في غزة

وحول قرار الكنيست الإسرائيلي حظر عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) داخل الأراضي المحتلة، أكد ميلر أن الوكالة الأممية تلعب دوراً فريداً في غزة، مضيفاً أن واشنطن عبرت عن مخاوفها ومعارضتها للقانون الإسرائيلي. وقال إنه "قد تكون هناك عواقب بموجب القانون الأميركي والسياسة الأميركية إذا جرى تنفيذ التشريع المتعلق بحظر عمل أونروا".

يأتي ذلك بعد أن قالت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، اليوم الثلاثاء، إنه لا بديل عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، عندما يتعلق الأمر بتقديم المساعدات المنقذة للحياة في غزة، مشددة على أن الولايات المتحدة ترفض أي "جهود إسرائيلية لتجويع الفلسطينيين في جباليا أو في أي مكان آخر بقطاع غزّة".

وأكدت أنه على إسرائيل السماح بدخول المساعدات الإنسانية والتعامل مع الأزمة الإنسانية الكارثية في القطاع. وعبرت ليندا توماس غرينفيلد عن قلق بلادها إزاء تشريعات الكنيست الإسرائيلي المتعلقة بمنع عمل "أونروا". وأعادت ترديد الرواية الإسرائيلية حول اشتراك عدد من العاملين في الوكالة الأممية بعملية "طوفان الأقصى"، رغم أن صحة الادعاءات الإسرائيلية لم تثبت بعد إجراء تحقيقات مستقلة.

(رويترز، العربي الجديد)