مبعوث أميركي: إيران أضافت مطالب جديدة في المحادثات النووية

06 يوليو 2022
قال مالي إن إيران لديها ما يكفي من اليورانيوم لصنع قنبلة في غضون أسابيع (Getty)
+ الخط -

قال المبعوث الأميركي للمحادثات بشأن استئناف الاتفاق النووي الإيراني، يوم الثلاثاء، إن إيران أضافت مطالب لا علاقة لها بالمناقشات حول برنامجها النووي خلال المحادثات الأخيرة، وإنها أحرزت تقدماً يثير القلق في ما يتعلق بتخصيب اليورانيوم.

وأضاف المبعوث الأميركي الخاص لإيران روبرت مالي، إنّ هناك اقتراحاً مطروحاً على الطاولة، يتعلق بجدول زمني يمكن من خلاله أن تعود إيران إلى الامتثال للاتفاق النووي، وأن تخفف واشنطن العقوبات على طهران.

وانتهت في الدوحة الأسبوع الماضي المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن، والتي تهدف إلى كسر الجمود بشأن كيفية إنقاذ الاتفاق النووي، دون إحراز التقدم المأمول.

وقال مالي إنّ المفاوضين الإيرانيين أضافوا مطالب جديدة. وأضاف في مقابلة مع محطة "ناشونال بابليك راديو" الإذاعية: "لقد أضافوا، حتى في الدوحة، مطالب أعتقد أن أي شخص سينظر فيها سيرى أن لا علاقة لها بالاتفاق النووي، أشياء كانوا يريدونها في الماضي".

وكان منها بعض المطالب التي قالت الولايات المتحدة والأوروبيون في وقت سابق، إنها لا يمكن أن تكون جزءاً من المفاوضات.

قال مالي: "الجزء الأكبر من النقاش الذي يجب أن يتم الآن ليس بيننا وبين إيران، على الرغم من أننا مستعدون لذلك. (معظم النقاش) يجب أن يدور بين الإيرانيين أنفسهم... هم بحاجة إلى الاتفاق حول ما إن كانوا مستعدين الآن للعودة إلى الامتثال للاتفاق".

وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان على "تويتر"، بعد حديثه مع كبير الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل: "الاتفاق ممكن فقط على أساس التفاهم والمصالح المتبادلة. ما زلنا على استعداد للتفاوض على اتفاق قوي ودائم. ويجب على الولايات المتحدة أن تقرر ما إذا كانت تريد أن تتعامل أم أنها تصر على التمسك بمطالبها الأحادية".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، يوم الثلاثاء، إنه لا توجد جولة أخرى من المحادثات المزمعة مع إيران في الوقت الحالي، وإن إيران قدمت مراراً في الأسابيع والشهور الماضية مطالب خارج إطار الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

وأضاف برايس للصحافيين: "تقديم أي شيء يتجاوز الحدود الضيقة لخطة العمل الشاملة المشتركة يوحي بعدم الجدية، ويشير إلى عدم الالتزام. وهذا ما رآه الفريق مرة أخرى في الدوحة للأسف".

وبموجب الاتفاق النووي؛ قيدت طهران برنامجها لتخصيب اليورانيوم، والذي ربما يؤدي لامتلاك أسلحة نووية، رغم أن إيران تقول إنها تسعى فقط للحصول على الطاقة الذرية لأغراض مدنية.

وقال مالي: "لكننا، وشركاءنا أيضاً بالطبع، قلقون من التقدم الذي أحرزوه في مجال التخصيب". وأضاف أن إيران لديها ما يكفي من اليورانيوم عالي التخصيب لصنع قنبلة، ويمكن أن تفعل ذلك في غضون أسابيع.

وقال مالي إن الأميركيين يعملون أيضاً على مسار موازٍ لتأمين إطلاق سراح الأميركيين المحتجزين في إيران. وأطلق سياماك نمازي، الذي تم اعتقاله في عام 2015، وهو سجين أميركي إيراني محتجز للمدة الأطول، نداء للمساعدة في مقال نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، يوم الأحد، بعنوان "أنا أميركي، لماذا تُركت للتعفن رهينة لإيران؟".

وقال مالي: "بغض النظر عما يتعلق بالمحادثات النووية؛ نأمل أن نكون قادرين على حل هذه القضية، لأنها تؤرقنا كل يوم".

(رويترز)