هيئة علماء المسلمين في العراق تفتي بوجوب "شدّ الرحال" للدفاع عن الأقصى

19 مارس 2024
هيئة علماء المسلمين بالعراق: حماية الأقصى فرض عينيّ (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- هيئة علماء المسلمين في العراق تصدر فتوى تدعو الفلسطينيين للمرابطة والاعتكاف في المسجد الأقصى دفاعًا عنه، مؤكدة على أهميته الدينية وضرورة حمايته.
- الفتوى تشدد على أن الدفاع عن المسجد الأقصى وصد العدوان عليه وعلى شعب فلسطين يُعد جهادًا وفرضًا عينيًا على المسلمين، خاصةً أهل الضفة الغربية وفلسطينيي الداخل.
- تُعتبر هذه الفتوى تأكيدًا على وجوب النصرة الشرعية للمجاهدين في فلسطين وغزة من قبل جميع المسلمين، وتحذيرًا من التقصير في ذلك كونه من كبائر الذنوب.

أصدرت هيئة علماء المسلمين في العراق، إحدى أكبر الوجهات الدينية في البلاد، اليوم الثلاثاء، فتوى دعت فيها الفلسطينيين في الداخل جميعا إلى شدّ الرحال نحو المسجد الأقصى والاعتكاف فيه دفاعا عنه.

وجاء في فتوى صدرت عن لجنة الإفتاء في الهيئة: "أهلنا وإخوتنا في الضفة الغربية وفلسطين في الداخل جميعا.. لا تخفى عليكم أيها المجاهدون الصابرون، المكانة العظيمة للمسجد الأقصى المبارك في الإسلام، فهو أولى القبلتين، ومسرى سيّد الأنبياء والمرسلين، صلى الله عليه وسلم، وهو أحد ثلاثة مساجد تُشد إليها الرحال، (...) وفي ضوء هذه النصوص الشريفة يُعدُّ الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك من أنواع العدوان عليه كلّها، وحمايته، وصيانته، فرضًا عينيًا على كل مسلم (...)". 

||فتوى شرعية
بوجوب الـمرابطة وشد الرحال إلى الـمسجد الأقصى والاعتكاف فيه دفاعًا عنه

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا… pic.twitter.com/F6h4nCZhyr

— هيئة علماء المسلمين في العراق (@amsiiraq) March 19, 2024

وأكدت الفتوى أن "صد العدوان الحاصل على المسجد الأقصى المبارك وشعب فلسطين وديارهم، يُعدُّ من جهاد الدفع، الواجب عينيًا على المسلمين جميعًا".

وأضافت الفتوى: "تُعدُّ المرابطة في المسجد الأقصى المبارك وشدّ الرحال إليه والاعتكاف فيه من وسائل الدفاع التي يمكن أن يقوم بها عموم شعب فلسطين في الداخل والضفة الغربية -وفق تنظيم معيّن- وهي واجب شرعي وفرض عينيّ عليكم أولًا، لأنكم من شرّفكم الله تعالى بجوار المسجد المبارك وما حوله". 

وتابع: "نُذكّرُكم وأنفسَنا بهذه الفريضة التي هي واجب الوقت عليكم، لأنكم الصف الأول في الدفاع عنه، وأنتم بعون الله أهل لذلك، ولأن شدَّ الرحال إليه والمرابطة والاعتكاف فيه اليوم تُخيف العدو المحتل، وتُربكه سياسيًا وعسكريًا واقتصاديًا، فتصير هذه الوسائل من أساليب تحقيق دفع العدوان، فتكون واجبة وفق القاعدة الشرعية: (ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب). 

واعتبر بيان هيئة علماء المسلمين أن "هذه الفتوى لأهل الضفة الغربية ولفلسطينيي الداخل خاصة، وتجب شرعًا على جميع المسلمين سواء كانوا من الحكّام أم من الشعوب؛ نصرة المجاهدين في فلسطين وغزة، وليعلموا أن أي تقصير في نصرتهم يُعدُّ من كبائر الذنوب والمعاصي لله تبارك وتعالى". 

وكانت هيئة علماء المسلمين، المظلة الجامعة لكبار علماء وفقهاء أهل العراق، قد أصدرت فتوى سابقة في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، دعت فيها المسلمين إلى "هبّة شاملة"، لنصرة الفلسطينيين في غزة وعدم تركهم بمفردهم، معتبرة أن ذلك "سيكون المعيار الحقيقي للانتماء إلى أمة الجسد الواحد وفي ضوئها يدوّن التأريخ شهادته". 

وتتواصل في مدن عراقية مختلفة فعاليات شعبية منذ بدء العدوان على الشعب الفلسطيني في غزة، تتضمن وقفات احتجاجية وتظاهرات وحملات مقاطعة بضائع وشركات داعمة للاحتلال، لكنها تطورت أخيرا إلى حملات جمع تبرعات أموال وسلع لنقلها مع قوافل مهيأة مسبقا بغية إيصالها إلى غزة.

المساهمون