هيئة التفاوض السورية ترحّب بدعوات أميركية لعدم التطبيع مع الأسد

08 أكتوبر 2021
رئيس هيئة التفاوض السورية أنس العبدة (فرانس برس)
+ الخط -

رحّب رئيس هيئة التفاوض السورية أنس العبدة ببيان لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأميركي حول ضرورة معاقبة رئيس النظام السوري بشار الأسد وعدم التطبيع معه، "لأنه تسبب في معاناة هائلة للشعب السوري، وقتل مئات الآلاف منهم وارتكب جرائم ضد الإنسانية بمساعدة روسيا وإيران".

وأوضح العبدة، على حسابه الرسمي في "فيسبوك"، اليوم الجمعة، أنّ إعطاء الأسد شرعية "هو خطأ استراتيجي سيؤثر على الشرق الأوسط، ويمنحه فرصة للإفلات من العقاب على جرائم الحرب بحق السوريين".

وكان العضوان البارزان في لجنة العلاقات الخارجية ولجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ، جيم ريش ومايكل ماكول، قالا في بيان إنّ بشار الأسد تسبب في معاناة هائلة للشعب السوري وقتل مئات الآلاف منهم، كما ارتكب جرائم ضد الإنسانية بمساعدة روسيا وإيران، لذلك فإنّ المجتمع الدولي قد تخلص من نظامه بسبب هذه الفظائع.

وذكّر البيان بأنّ الكونغرس أقّر "قانون قيصر" لحماية المدنيين في سورية لمعاقبة أولئك الذين دعموا حملة القتل التي شنها الأسد، ومن المخيب للآمال أن يفقد بعض شركاء الولايات المتحدة، بمن فيهم أعضاء في جامعة الدول العربية، عزمهم على معاقبته من خلال السعي إلى تطبيع العلاقات، بما في ذلك من خلال صفقات الطاقة التي قد تتضمن مدفوعات لنظامه.

كما أشار إلى أن تطبيع العلاقات الآن لن يؤدي إلا إلى استمرار زعزعة الاستقرار، وإلى التزامهم بالعمل مع المجتمع الدولي حتى يحصل الشعب السوري على العدالة المناسبة.

ويوم أمس الخميس، دعا عضوان في الكونغرس، وهما آدم كينزنجر وبريندان بويل، إلى محاسبة النظام السوري على الجرائم التي ارتكبها بدلاً من تطبيع العلاقات معه، وأشارا في بيان منفصل إلى أنّ نظام الأسد وداعميه في روسيا وإيران لم يظهروا أي سبب يبرر تطبيع العلاقات مع حكومة مسؤولة عن مقتل أكثر من 600 ألف رجل وامرأة وطفل.

وأكدّ على ضرورة ضمان محاسبة جميع المسؤولين عن الجرائم ضد الإنسانية كمجرمي حرب. ولفت إلى أنه "لا يمكن بضمير حي أن يسمح لمجرم استخدم الأسلحة الكيماوية ضد الأطفال أن يعترف به المجتمع الدولي، ولا ينبغي أن يُكافأ الأسد ونظامه على أعمال العنف الحمقاء التي ارتكبوها على مدى العقد الماضي وما زالوا يلحقونها بالشعب السوري اليوم".

وتزايدت في الآونة الأخيرة الدعوات للتطبيع مع النظام السوري وإعادته إلى الجامعة العربية، فضلاً عن فتح معبر نصيب - جابر مع الأردن، واستثناء عملية نقل الغاز المصري إلى لبنان من عقوبات "قانون قيصر".

ويبدو أن الأردن يقود عملية التعويم هذه بعد ما كشفته وسائل إعلامية، السبت الماضي، عمّا سمّته "وثيقة سرية" مقترحة من الأردن تعطي مقاربة جديدة للتعامل مع دمشق، عنوانها الرئيس "تغيير متدرج لسلوك النظام"، وهو ما أعلنه ملك الأردن عبد الله الثاني، خلال زيارته لواشنطن في يوليو/تموز الماضي.