هيئة البث العبرية: لا تقدم في محادثات القاهرة بشأن غزة

23 اغسطس 2024
فلسطينيون على الحدود بين غزة ومصر قبل التوغل الإسرائيلي في رفح / 14 يناير 2024 (Getty)
+ الخط -

المحادثات ركزت على محور فيلادلفيا ومعبر رفح

الوفد الإسرائيلي حمل مقترحاً معدلاً

نتنياهو يرفض فكرة إنشاء قوة دولية بين مصر وغزة

قالت هيئة البث الإسرائيلية، الجمعة، إن المحادثات بشأن غزة التي جرت بين مسؤولين إسرائيليين ونظرائهم المصريين في العاصمة القاهرة مساء الخميس "لم تحرز أي تقدم".

والخميس، وصل وفد أمني إسرائيلي إلى القاهرة للمشاركة في مباحثات وقف إطلاق النار بغزة، مع توقع استئناف المفاوضات السبت أو الأحد المقبلين وسط تضاؤل احتمالات نجاحها جراء إصرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على مواصلة الحرب على القطاع، وتمسكه بالتحكم العسكري بمحوري فيلادلفيا على الحدود مع مصر، ونتساريم الفاصل بين شمال القطاع وجنوبه. وأوضحت الهيئة أن "الاجتماعات التي جرت الليلة الماضية (الخميس - الجمعة)، بين الوفدين المصري والإسرائيلي لم تسفر عن إحراز تقدم"، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

وأشارت الهيئة إلى أن رئيس الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) ديفيد برنيع، ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، غادرا إلى القاهرة مساء أمس لإجراء محادثات مع مسؤولين مصريين لم تسمهم، وقالت إن المحادثات ركزت على محور فيلادلفيا على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، جنوب قطاع غزة.

ووفقاً لمعلومات "العربي الجديد"، فقد جاء الوفد الإسرائيلي إلى القاهرة محملاً بمقترح جديد، يتضمن تطويراً لطرح كان قد سبق أن عرضه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال زيارته للقاهرة في منتصف الأسبوع. وبحسب المعلومات، فإن المقترح المطور يتضمن إمكانية القبول بوجود دائم لبعثة مراقبة أممية في عدة نقاط ثابتة يتم الاتفاق بشأن عددها على طول محور فيلادلفيا.

والخميس، أكد بيان لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي تمسك نتنياهو بموقفه من بقاء جيش الاحتلال الإسرائيلي في محور وفيلادلفيا ورفض فكرة انتشار قوات دولية فيه، وقال في البيان: "رئيس الوزراء لم يغير موقفه من ضرورة السيطرة والوجود الإسرائيلي في محور فيلادلفيا".

وفي بيان آخر، قال مكتب نتنياهو إن "التقرير الذي يتحدث عن دراسة فكرة نشر قوة متعددة الجنسيات على طول ممر فيلادلفيا غير صحيح"، دون الإشارة إلى مصدر التقرير. وأضاف: "يصر رئيس الوزراء نتنياهو على مبدأ سيطرة إسرائيل على ممر فيلادلفيا لمنع حماس من إعادة تسليح نفسها".

في المقابل، تصر حماس على إنهاء الحرب وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي بالكامل من قطاع غزة، وحرية عودة النازحين إلى مناطقهم ضمن أي اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار.

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الاحتلال الإسرائيلي حرباً دموية على قطاع غزة المحاصر والمعزول، أسفرت حتى اليوم عن استشهاد أكثر من 40 ألف فلسطيني، جلهم نساء وأطفال، عدا عن الدمار الهائل في البنية المدنية.

(الأناضول، العربي الجديد)